شعر الحسن عباس مسعود
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
عَسَى البدرُ إنْ طالتْ ذُيولُ الدُّجَى يسرِي
ويُـعْـلِنُ بُـشْـرَى الـقُـربِ مِـنْ طَـلْعَةِ الـفجرِ
ومـــا كـــانَ مـِــنْ هــذا الـظَّـلامِ ووصْـلِـنا
ســــوى عـنـْبـرٍ مَـــسَّ الـمـشـاعرَ بـالـطُـهرِ
تــقـَلَّـبَ فِــــي أرجــــاءِه الـلَّـيـلُ مُـمْـسِـكا
تــلابـيـبَ أحــــلامٍ وشــوقـا مِـــنَ الــبـدرِ
فـــتِــلــك أمـــانـِــيّ الــلــقــاءِ كـــروضـــةٍ
عـلـيها غـديـرُ الـحُـبِّ فــي أرضِـنا يـجري
مـُـخَـضَّـبـةٌ بـالـمـسـكِ أوْحَــــتْ لــروحِـنـا
بـِـفُـلٍ وريــحـانٍ وهَــمـسٍ مـــن الـقُمْـــرِي
بدتْ لِـــي كَــأطــــــواقِ الـحـمامِ بـعِـشْقِها
وفَــلَّـتْ زمـانـا كــان يَـسْـكنُ فِــي الـصَّـبرِ
وأغــصــان حــســنٍ قــــدْ تَــدلَّــلَ أيـكُـهـا
وأنـبـأ عَـــنْ عُـصـفـورةِ الـحُـسـن بـالـوكْـرِ
وأنَّـــت خُــدودُ الــوردِ مِــن لَـهـفةِ الـنـَّدى
بــرِقَّـتـهـا الــعـذراءِ مــــا كان من عُـــذْري
وألــقـَـت وشَــاحــا مِــــن حــيـاءٍ مـُنَـضَّـدٍ
عــلــى كــتـفـَيّ خَــــودٍ تـَـرجَـلُ كـالـمُـهْرِ
رأيــــتُ عــلــى وجــــهِ الــزنـابـقِ بـهـجـةً
كـنـُضٰرةِ بِـكـرٍ لــم تــزلْ بـَعـدُ فـِـي الـخِدرِ
وذا مــدهـشُ الـريـحـانِ يــزْهُـو بِــروضِـهِ
ويـنـثـرُ فـــي الأجـــواءِ فَــوَّاحَـة الـعِـطـرِ
وشِــيدتْ عـشـوشٌ مـــن نـُـضـارٍ وفِـضَّـةٍ
فـصـارت كـصَـرحٍ مــن قـواريـرها يُـغْـري
وغـــنَّــتْ يــمــامـاتٌ فــمــا زالَ طــوقُـهـا
يُـخَـبـِّر عــمّـا فـــاضَ مـِــن لـوعـةِ الـهـجرِ
يهِـــبُّ ربــيـبُ الــشَّـوقِ لـلـقُـرب والـصَّـفا
كــمــا تــــاقَ نَــحْــلٌ لـلـبـسـاتين والــزهـرِ
تـُـصــفـِّـقُ آفــــــاقٌ وتـــشــدو حُـــداءَهــا
وتــهْـتِـفُ بــالأنـسـامِ والــسِّـرب والـطـيـرِ
فــقَــدْ مــالــتِ الْأنــفــاسُ لــلـزهـر مِـثْـلـما
تـَـحُـنُّ ظِــمـاءُ الــشَّـوق لــلـرِي مِــن ثـغـرِ
ومــــادتْ أفــانـيـنُ الــهـوى بــيـن أيـكـهـا
كـمـثـلِ رشــيـقِ الــبـانِ بـالـقـدِّ والـخَـصـرِ
ولــمــا تَــنَـدَّت أعــيـنُ الـحــسن سَـاءَلـت
أمِــــنْ ثــائــرِ الأشـــواقِ أم هطلةِ الـقَـطْـرِ
كــأنَّـكَ فــي فُـلـكٍ عـلـى الـمـوجِ يـنـتشِي
بــمَـدٍّ ويـخَـشـى أنْ يـحِـيفَ إلــى الـجـزرِ
بــعَـثْـنـا بــريــدا مِــــن شــواطــئ حــبِّـنـا
فـأضـحَي أجَــاجُ الـبـحرِ أعــذبَ مِـن نَّـهرِ
****♡****♡****♡****♡****♡****
يسري يسير ليلا
عنبر. مادة طيبة الرائحة تخرج من جوف
الحوت المعروف باسم حوت العنبر.
مَـــسَّ لمس
تلابيب جمع التَّلْبِيبُ : ما في موضع اللَّبَب
من الثياب ويعرف بالطَّوق
غدير النهر الصغير
مـُـخَـضَّـبـةٌ من الخِضابُ ما يُلوَّن به الشَّعر
وغيره من حِنَّاء ونحوها
القمري نوع من الحمام حسن الصَّوت ظهره
إلى الزُّرْقة الرُّصاصيَّة، عنقه بنفسجيّ
المواج، منقاره أسود، عيناه بُرتقاليّتان،
جفونهما حُمر
أطواق الحمام ما يحيط رقبتها من ريش
يخالف سائر لونها.
وفَــلَّـتْ فَلَّ أَعْدَاءهُ : هَزَمَهُمْ، كَسَرَهُمْ
الـوكْـرِ الوَكْرُ : عُشُّ الطائر/ الذي يبيض
فيه ويُفرخ، سواء
الــعـذراءِ البِكر
عُـــذْري من العُذر عُذْرٌ مَقْبُولٌ: عُذْرٌ مُرْضٍ.
وشَــاح الوِشَاحُ: قطعة طويلة من قماش،
تُلبس على الرَّأس أو الرَّقبة أو الأكتاف
نسيجٌ عريض يرصَّع بالجوهر، وتشدُّه
المرأَة بين عاتقها وكشحَيْها
مـُنَـضَّـد ٍ مُنسَّقٌ
خَــــودٍ الشابَّةُ النَّاعِمَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ
تـَـرجَـلُ تمشي برجلها وأصلها تترجل ودأب
العرب على حذف الحرف المتكرر
مثلما ورد في القرآن " ظلت عليه
عاكفا" أي ظللت عليه عاكفا
الـمُـهْرِ صغير الخيل
الــزنـابـقِ جمع زنبقة الزَّنْبَقُ : : نَباتٌ مِنْ
فَصيلَةِ الزَّنْبَقِيَّاتِ، لَهُ زَهْرٌ جَميلٌ
زَكِيُّ الرَّائِحَةِ
الـخِدرِ الخِدْرُ: ستارة، سِتْرٌ يُمَدّ للمرأة في
ناحية البيت ليحجبَ ما وراءَه
الأجـــواء جمع جَوّ
ِ فَــوَّاحَـة الـعِـطـرِ كناية عن بث العطر والطيب
شِــيدتْ بُنِيَت
عـشـوشٌ جمع عُش ما يجمعه الطَّائر من
حُطام العيدان وغيرها يجعلُهُ في
شجرةٍ، أو جبل أَو جدارٍ ونحوهما
نـُـضـارٍ اسم من أسماء الذهب وصفة تدل
على الصفاء والنقاء
فـــاضَ فَاضَ النَّهْرُ : كَثُرَتْ مِيَاهُهُ وَسَالَتْ
مِنْ ضِفَّتِهِ وتدل على الزيادة
ربــيـبُ صاحب الشئ ومالكه
تــــاقَ تَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَيْهِ : اِشْتَاقَتْ إِلَيْهِ،
نَزَعَتْ نَفْسُهُ إِلَيْهِ
حُـــداءَ صوت الغناء للإبل
لــلـرِي من الري رَوِيَتِ الأَرْضُ : اِسْتَسْقَتْ
ماءً كَثيراً وارتوت
ثـغـرِ الفم
ومــــادت. مَادَ غُصْنُ الشَّجَرَةِ : تَمَايَلَ
ْ أفــانـيـنُ جمع أُفْنُون أو فنن غُصون مُلتفَّة
اختفى الطائرُ بين الأفانين
الــبـان البَانُ : ضربٌ من الشجر، سَبْط
القَوام، ليِّن، ورقه كورق الصَّفصاف
ويُشَبَّه به الحِسَان في الطول واللِّين
الـقـدِّ القوام
الـخَـصـرِ الخَصْرُ من الإِنْسَان والحيوان:
وَسَطُه، وهو المستدقّ فوق الوَرِكيْنِ
تَــنَـدَّت أصَابَهَا النَّدَى
هطلة من الهطول: تَهَاطَلَتِ الأمْطَارُ بِغَزَارَةٍ:
تَسَاقَطَتْ، تَتَابَعَ تَهَاطُلُهَا
الـقَـطْـرِ المطر والغيث
فُـلـكٍ الفُلْكُ : السَّفِينَةُ،
ِيـنـتشِي يفرح ويتملّكه السرورُ .انتشى من النّجاح أي فرح بنجاحه
المَـدّ الـجـزرِ المد والجزر ظاهرة طبيعية من مرحلتين تحدث لمياه
المحيطات والبحار. ارتفاع وانخفاض تدرجي في منسوب المياه .
ْ يـحِـيف ينقص منه ظلما وجورا
َ أُجَــاجُ طَعْمٌ شَدِيد الْمُلوحَةِ والمرارَةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق