(ذئاب) بقلمي عارف حيدرة

 من الطويل 

دُروبٌ قَسَت وَالحالُ يارَبُّ مُتعِبُ

ومازالتِ الأيامُ فينا تُعذّبُ

وَمازالَ أَهلُ الجُورِ يَطغَونَ في الوَرى

وَعَن ظُلمِهِم ربّاهُ لَم يَتجنّبوا

فَلَم يَرقُبوا في النّاسِ إِلًّا وَذِمّةً

وَكَم بَالَغوا في حِقدِهِم وَتَصَلّبوا

ذِئَابٌ عَلَى نَيلِ المَطامِعِ لا تُرى

بِهِم مِن فُؤادٍ أَو ضَميرٍ يُؤنِّبُ

 وَلَيسَ بِهِم خَوفٌ مِنَ اللّهِ إِنّما

 لِأَهوائِهِم قَد أَذعَنوا وَتَقًرّبوا

وَلَو أَنّهُم عادوا إِلى اللّهِ ما غَوَوا

وَلا اَمكَنَ الشّيطانُ مِنهُم فكَذّبوا

وَلَكِنّهُم مِن أَجلِ دُنياهُمُ اِنتَسَوا

ولم يَذكُروا في النّارِ كَم سَيُعَذّبوا

سَيَأتي رَسولُ اللَّهِ في الحَشرِ قائِلاً

لِمَن قَد أَضَلّوا عَن تَعاليمِهِ :اُغرُبوا

وبُعدًا وسُحقًا لِلعُصاةِ وَمَن طَغى

 فَعَن رَبّهِ يَومَ القيامَةِ يُحجَبُ

سَيَصلى عَذابًا في السّعيرِ يَؤزُّهُ

وَلَيسَ لَهُ مِن شِدّةِ النَّارِ مَهرَب ُ

فَيامَن لَهُ بَينَ الجَوانِحِ خافِقٌ

أَلا تُب وَعُد لِلّهِ تَسمُ وَتَقرُبُ

فَيُدنيكَ رَبُّ الكَونِ مِن خَيرِمُرسَلٍ

نَبي الهُدى مَن لِلشّفاعَةِ يُنسَبُ

(ذئاب)

بقلمي عارف حيدرة

17.5.2023