حمام المدينةــــــــــــــــــــ
وَقَفْتُ هُنالِكَ بيْنَ الحَمـامْ
أُدَنْدِنُ أَحلى فُنُـونِ الكَـلامْ
أُناجي الحبيبَ بدَقَّاتِ قلبي
وقلبي غَنِيٌّ بِحبِّ الإِمَـامْ
حبيبي شَفيعي أُناديهِ شَوْقًا
عليهِ الصَّـلاةُ وأزْكَى السَّـلامْ
***
إذا بالحمائِمِ تَرقُـصُ حـوْلي
تُرَدِّدُ مِثْـلي وَتُنْشِـدُ قَـوْلي
كَأَنَّ الحَمَائمَ تَفْهَـمُ عَقْـلي
وتَعزِفُ لَحني بكلِّ انْسِجَـامْ
فتَمشي أَمامي وتَرْتَدُّ خَلفي
تُهَروِلُ سَعيًـا بكلِّ انتِظَـامْ
***
حَمَامٌ عَجيبٌ بَديـعٌ رَقيـقْ
يُحَلِّقُ فَوْقي كَأَنِّي صَديقْ
وتَهْبِطُ أَرْضًـا تَسُدُّ الطَّريقْ
وتَمضي حَثيثًا تَشُقُّ الزِّحـامْ
وتَأْكُلُ رِزْقًـا مِنَ اللهِ يَأْتِي
إِلَيْهَـا سَريعًـا بِغَـيْرِ اصطِدامْ
***
هَـديلُ الحَمائِمِ لَحـنٌ جميلْ
يُجَـدِّدُ فينـا جَمَـالَ الأَصيـلْ
يُنادي ويَعلـو رِقـابَ النَّخيـلْ
مِنَ الصُّبْحِ حَتَّى حُلولِ الظَّلامْ
وطَارتْ بعيدًا إلى الأُفْقِ تَرْنُـو
ضَريحَ الحبيبِ رَفيـعَ المَقَـامْ
***
حَمَامَ المَدينةِ كُنْ في أَمَـانْ
وأنتَ الحَـرِيُّ بهـذا المَكَـانْ
إذا مَـرَّ يَوْمٌ فأنتَ الزَّمـانْ
وإن حَـنَّ قلـبي فأنتَ الغَـرامْ
لعـلِّي أُعَـاوِدُ رُؤْيَا حبيبي
عَلَيْهِ الصَّـلَاةُ وَأَزْكى السّـلامْ
***
الشاعر سمير الزيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق