( لماذا خُذلنا )تغنَّت لنا الأمجادُ وابتسمَ الدَّهرُ
فما كان فينا خائنٌ لحنُه الغدرُ
بنينا صُروحا للعلاءِ ترسَّمت
فعشنا كراما كم تجلَّى لنا بدرُ
لماذا خُذلنا هل نظرتم لِخادِعٍ
تسيَّدَ فينا من مآرِبِه القهرُ
فوالله إنَّا قد هجرنا ضياءنا
وهانت علينا واختفى من له صدرُ
أضعنا طريقا كان نورا يقودُنا
إلى كلِّ مجدٍ في مرابِعِه زهرُ
فكيف نراها إن تغادى حنينُه
أنا لستُ منكم فالرِّياءُ لكم سرُّ
فإمَّا حياةُ للفضيلةِ شوقُها
وإمَّا مماتٌ لا يُردِّدُه الذُّعرُ
ألا إنَّ قولي للكرامِ أقوله
فقولي نقيٌّ لا يُفارِقُه الفخرُ
نثرتُ حُروفي أنجُما في سمائنا
فكانت منارا قد تغنَّى بِها الفجرُ
==== عبدالرزاق الرواشدة \\ الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق