من وحي سهرة التطريز( لـوعـة شوق )
سوريتي الحبيبة
لــهـفـي عـلـيــهــا مـا لــهُ حــدُّ
فـهـي الـهـوى والقلبُ والـمـهدُ
وهــي الـتــي يـهـفــو لها ولهاً
قـلبـي ويعشقُ حسـنهـا الـوردُ
وغــرامها فـي القــلبِ منعقــدٌ
كالجــذرِ فـي الأعمــاقِ يمـتـدُّ
أسـكنـتــهـا نبـضـي وأوردتـي
حتى كأنَّـــا الـسيـفُ والـغـمـدُ
معشـوقـتـي الأولى وملهمتي
وجـمـالـهـا لـيـراعـتـي الــوِردُ
فحبيـبتي لو رحـتُ أوصفـهـا
إكـلـيـــلـهـا الـغـــارُ والـرنــــدُ
ومليكـتـي مــوصونــة أبـــداً
حــرَّاسـهـا أبنــاؤهـا الصـيــدُ
وأمـيـرتـي والكــونُ يـعـرفهـا
كالشمسِ في عليـــائها تـبـدو
عـربيـــةُ الأوصافِ خـالـصــةٌ
يغفو على أعـتـابـهـا المـجــدُ
تسبي قـلـوبِ الناظريـنَ لـهـا
وتغـــارُ منـهـا الخــَّردُ الغـيـدُ
تيـمــــاءُ معـسـولٌ لمـيــاهـا
لا الـرطبُ نـاواهُ ولا الـشـهـدُ
إنَّ الـهـــوى مـنـِّي لـهـا قُـبَــلٌ
عُــدُّوا إلـى مـا شـئـتمُ عُـدُّوا
قالوا ومَن تكُ ذي فقلتُ لهم
سـوريتـي مـن بعدها اللحـدُ
شــمَّـاء تـاج الـشـرقِ ، درًّتـهُ
قـلبُ العـروبـة، سيفها الحـدُّ
لـم تكتـرث بـالعـاتيـات ولـم
تـأبهْ بمن حشدوا أوِ ارتـدَّوا
كم ألَّبـوا ، كم جنَّـدوا وطغوا
لـكـنْ عـلـى أعـقـابـهــم رُدُّوا
كم دقَّ قــولاً قـولُ قـائـلـهـا
(قـدر الشآم النصـرُ والمجدُ)
فـالـلـهُ حـاميـهـا وحـارسهـا
والـطهـرُ والأخيـارُ والأسْــدُ
يا شامُ هـلَّ النصرُ فـابتهجي
أرواحـنـا تـفـديـكَ والـولــدُ
لؤي صفدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق