على المتقارب
نافستني النساء
أنـــا امــرأةٌ نـافـستني الـنـساءُ
عـلى مَـنْ عشقتُ وحبِّ العراقْ
نـشـأتُ بـحجرٍ حـنونٍ عـطوفٍ
وفــيــهِ ألــفـتُ لــذيـذَ الـعـنـاقْ
حــلـيـبـي نــظـيـفٌ تــولَّـتْـهُ أمٌّ
أبــــيٌّ وحـــرٌّ ويــأبـى الـنـفـاقْ
أبـــرَّتْ وأوفـــتْ بــكـلِّ صـفـاءٍ
لــسـيـفٍ تـمـيّـزَ بــيـن الــرفـاقْ
عـمـيدٌ جـسورٌ هـصورٌ يُـضحِّي
يــردُّ الأعــادي إذا الأفْـقُ ضـاقْ
وجـينُ الـهواشمِ مِـلْءُ عـروقي
يـحثُّ جـناحي عـلى الإنـطلاقْ
سـنـينُ اغـتـرابٍ عـلـيَّ تـوالـتْ
وأجــرى عـيوني بـنهرِ اشـتياق
أعـالـجُ فِـيـهِ حـريـقَ اغـتـرابي
وآهــاتِ حـزني لـظًى لا يُـطاق
وفـــي الـبـالِ ظــلٌّ لـقـامةِ والٍ
سـخيِّ الأكُـفِّ عـريضِ الـنطاق
وأدري بــأنّ الـجـميعَ سـيمضي
لـــربٍّ رحــيـمٍ بــيـوم الـسـياق
أحــــبُّ بـــلادي هـــواءً ومـــاءً
كـــأنَّ الـحـنـينَ إلـيـها احـتـراقْ
حـبـانـي إلــهـي بـحـسنٍ فـريـدٍ
ونــورٍ يُـضـاهي الـبدورَ ائـتلاق
وبـنتُ الـهواشم مُـذْ عـهدِ جدّي
إلــيـهـا مــهـورُ الـكـبـارِ تُــسـاق
لــذيـذٌ جـنـاهـا كـأعـذاقِ نـخـلٍ
بـغـيـر الـتـمـاسٍ مُـحـالٌ تُــذاقْ
حَــصـانٌ رَزانٌ وعـنـد الـتّـمادي
ســيـوفُ ذويـهـا تـحـزُّ الـعِـناقْ
فـــلا تـسـألوني فـكـلُّ مـيـولي
ودقّــاتُ قـلـبي تـصـيحُ عــراقْ
بــلادُ الـمعالي وشـمسُ الـلّيالي
ورمـحُ الـعوالي وحـادي العِتاقْ
أجـــودُ أُدلِّـــي بـضـيفي أُهـلِّـي
وعـند ضـيوفي يـطيبُ المذاق
رجـعتُ كـذكرى ولـلأهلِ بُشرى
وفـي العينِ مجرى دموعٍ تُراقْ
يـحثُّ اشتياقي خُطايَ لتجريْ
إلى الأهلِ شوقًا كخطفِ البُراقْ
عـنِ الأهـلِ غـبنا سـنينًا وعُـدنا
نـشـدُّ خُـطـانا كـمَنْ فـي سـباقْ
د.بسمه امل... BasmaAmal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق