الذكرياتوالذّكرياتُ تُعيدُني يا بلدتي
والسّروُ عندَ السورِ أحلى طلَّةِ
وحديقةُ الجدِّ الحبيبِ تعانقتْ
اغصانُها وكأنّنا في الجنَّةِ
أعْدو لبابِ الدارِ: أيْنكَ يا أبي
آهٍ رحلتَ وكنتُ أجْرعُ غُربتي
وأكادُ أسمعُ: يا ليالي مرحباً
ذاكَ الصَّدى واللهِ يسكنُ مُهْجَتي
أمّي..ويرتدُّ النداءُ معَ الصدى
ذاكَ اخضرارُ العينِ يُهمي دمعتي
والدّارُ غيرُ الدارِ غُيِّرَ رسمُها
حمداً لربّي ها هنا لِيَ إخوتي
مَنْ مِثلُهم خُلُقاً وعلماً..والتُّقى
شهِدَ الجميعُ لهم وفاضت عِزّتي
والتينُ والزّيتونُ رحَّبَ بالتي
طافتْ بِهِ سنواتِ أولى القصّةِ
وهناك هبّتْ بالجوارِ نسائمٌ
يا دارَ عمّي كنتِ منبعَ بهْجَتي
أوراق كينا للنوافذِ أُرْسِلَتْ
أغصانُها حتّى تُخبِّئَ همسَتي
أسرابُ حسّونٍ تُزَقْزِقُ قد دنَتْ
مَعَها الكنارُ يَدُلُّها لِتَحيَّتي
زادتْ شقائِقُنا بِأرضي حُمرةً
يا لهفَ نفسي مِن دِماءِ أحِبَّتي
أرنو إلى كُبْسا١ ومفرقِها هُنا
تلكَ الحواجِزُ لِلْعِدا كالطَّعنةِ
وحروفُ صُهيونٍ تُكدِّرُ خاطِري
أيْنَ العروبةُ ما تزالُ بِغَفْلةِ
١ .كُبسا:منطقة حيث ديار أهلي في أول البلدة .
شعر ليلى عريقات
البحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق