هذه دعد
ضربت دعدُ على قلبي ستارا
إنَّ حبًّا منكِ لم يطفِ الجمارا
زيّدت همّي فهلّا تصفحي
أظهرت عينيكِ في وجهي اصفرارا
أفلتَ العصفورُ من خيطٍ به
عندما فرَّ من القلبِ وطارا
قمرٌ باتَ بلا ضوءٍ له
حيثما كانَ من الكونِ أنارا
عندما مرَّ صباحٌ عابسٌ
حملَ الحزنَ فأمسيتُ القطارا
لهبٌ يسري بجسمٍ ناحلٍ
كيف أطفيكِ إذا أصبحتِ نارا
في سماءِ العشقِ طارت مهجتي
فتلقّى النسرُ للصيدِ الحبارى
سقطَ الحبُّ على رملِ الجوى
مرَّةً يبدو وأخرى يتوارى
معشرُ العشّاقِ أمسوا في لظًى
خرجَ الهيّامُ من تيكَ سكارى
سترت رمي سهامٍ فانطوت
بظهورٍ عندما ترمي جهارا
خرجَ القلبُ فألقى حبَّهُ
كنتِ وسطَ القلبِ من بينِ الأسارى
من ضياءِ الشمسِ أضحت غيرةٌ
من هواءٍ لاعبَ الخدَّينِ غارا
سافرت كلتا عيوني نحوها
لم تجد روحي إذا طارت مطارا
جاءني طيفٌ سمينٌ في الدجى
فُرشت روحي لمن جاء وزارا
هامتِ النفسُ على وجهِ الكرى
حيثُ تاهَ الحبُّ في وسطِ الصحارى
حائرًا قلبٌ مريدٌ منكوٍ
غفلت دعدُ عن القومِ الحيارى
سجدت دعدُ فاغوى السامري
عندما بانَ من القلبِ خوارا
بقلم سيد حميد عطالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق