مخاضُ الحروف
ما لي وللشعرِ إن لم يمتزجْ بِدِمي؟
ولم يَعِشْنِيَ بين الحرفِ والنَّغمِ
ما لي وللشعرِ إن لم أنبعِثْ شُعَلاً
في كلِّ حرفٍ وأصلَى حرقةَ الحُممِ ؟
كيف القصيدةُ تبنِي برجَ دهشتِها
بينَ الحقيقةِ والإحساسِ والحُلُمِ؟
إن لم أنازِعْ تباريحاً بمَطلَعِها
رَهنَ الرَّويِّ ودربِ الصَّمتِ والكَلِمِ
ما قيمةُ الشعرِ لولا أنَّني أبداً
في الخَتمِ أولَدُ يَوميّاً بلا رَحِمِ؟
قد يَسبحُ الحرفِ في بحرِ الخليلِ فلا
تحسَبْه يَخلدُ إنْ لم يَرقَ للقِممِ
من نفخةِ الروحِ في جسمِ القصيدِ إلى
ميلادِ قلبٍ ستحيَا رحلةَ الألمِ
_____________
عروبة الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق