(خَيْل أخْيلَتي)
يا خَيْلَ أخْيلَتي للحَقِّ فانْطَلقي
لجذوةٍ ومَضتْ للنورِ فاختَرقي
دَعي لحافرك ِ المقبوضِ مِن حِقَبٍ
يَسْمو على عِلَلٍ فالذلُّ في الغَرَقِ
للفجْر ِ رائحةٌ بالكادِ أُوْصفُها
كأنَّها عَبَرتْ من جنَّةِ الحَبَقِ
في أفْقِنا الحُرِّ ما زلتْ لنا قَدَمٌ
ولا يُرى النْور إلا آخر النَفَقِ
إنْ لم يكنْ من دَميْ للحَقِّ راحلةٌ
نقضتُ عَهدَ غَديْ أمسيت كالوَرَقِ
إن كنْتُ في غايةٍ فالريحُ أسْبقُها
ما كنْتُ مُكتَرثاً مِن سَطْوةِ القَلَقِ
فراحتي مِنْ كؤوسِ الروحِ أسْكبُها
سَعييْ لعينِ الرُؤى ما كانَ مٌن نَزَقِ
البِشرُ أمَّلَني للصُبْحِ أرسَلني
وحظْوتي رُصِدتْ مِن نشأةِ العَلَقِ
عيسى نافع الكراملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق