ذكرى رحيل والديقصيدة لم أستطع إكمالها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عجزت حروفي عن رثائك ياأبي
وأنا ممنوع من زيارة قبره وقبر والدتي في إدلب قرية بداما
كم اشتاق لزيارة قبر والدي ووالدتي
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عـجـزت حروفي عن رثائك ياأبـــي
وبـكـى القـصـيـد بحـرقـة وتـلـهُّــب
أمَّــا الـيـراع قــد اســتـعــار مــداده
مـن بـحـر دمعي أو بفـيض تصـبـُّب
حـتـى الــبـلاغـة غـادرتـنــي فـجــأة
ولـحـونـهـا من بُـعـدكـم لـم تـطــرب
وأخـذت أســمــع لـلــدفــاتــــر أنَّـــة
يـعـلـو صــداهــا فــي نواح القطلب
اشتم ريحك في القـصـيـدة عـطـره
فــأصـيـح يـاربــاه فـــزت بـمــأربــي
لـكـن عـطـر الـحـرف يـذهــب فجأة
فـأقـول ياعـينـيَّ سـيلك فاسـكــبـي
أستـذكـر الـمـاضـي بــكــل فـصـولـه
و أنـوح نـــوح الـثـاكــل الـمـتعــذِّب
كـم كـنـت تـبـدو في حياتك مرهـقـا
ـو تــقـــول إنـك قـطّ لا لم تتـعـب
ولَكَم حـمـلــت ضجـيـجـنا وهمومنا
لم تشـتك من صـوتـنــا لـم تغضـب
وحـمـلتـنـا نـحـو الطـبـيـب بسقـمنا
بـدمـوع عـيـن غـيـثـهـا لم يـنـضـب
كـنـت الـمـوجـه فـي جمـيـع أمورنا
و جـعـلـتـنـا نســمـو بـذكـرٍ طـيِّــب
فـي يـوم فـقـدك تاه عـقلي وانتـهـى
وظنـنـت وقت الفـجـر وقت المغرب
فـي يـوم نـعـيـك قد نعيـت سعادتي
بل ضاق عيشي في الفضاء الأرحب
قد كنت لي خير الصـحـاب بأسرهم
فـبـكـيـت بــعـدك وحـدتـي وتغـرُّبي
أشـتـاق زنـــدك كـي أنــام لـسـاعـــة
أرتاح مـن صـخـب الوجـود المتعب
وأتـوق لـثـمـاً مـن كـفـوفـك عـلِّنـــي
أرضـي الإلــه بـقـبـلـتــي بـتـقــرُّبــي
والـيـوم قـد منـعوا الوصول لقبركم
يـاتـعـس حالـي مـن جـمـار تـغيـبـي
أشـتـاق قـبـرا قـد غـفـوت بـجـوفـه
والـنـار زادت فــي الــفــؤاد تــلـهُّـب
اوصيت شعري في متون قصيدتـي
هـيـا بـحــب للحـبـيـب ألا اذهــبــي
وتـيـمَّـمــي وتــبــخَّــري وتــزيــنــي
مـن لـحـده هــات العـطـور تطـيبـي
فإذا وصـلـت إلـى المـقـام فسـلمـي
واروي لـه مـن بـعــده مـاحـلَّ بـــي
سقمت عيوني واسـتحال شـفاؤهـا
بل تـاه عن ركـب السـعًادة مركـبـي
ذا والـــدي ذا سـيـدي ذا مـهجـتـي
بـعـد الـنـبـيِّ بذا الثرى لم يـنـجـب
أدعـــوك ربِّــيَ إن تُطَـيِّـيب قـبــره
بالمسـك والـريحـان أو مسك النبي
واغـفـر لــه الأوزار و ارفــع شأنـه
رحـمــاك ربــي بـالـعـزيـز الـطَّـيِّـب
سمير احمد تشتوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق