..رساله إلى خالد بن الوليد..١ما بالُ شعري غدا كالجمر في الحِممِ
وَدمعَتي سُكِبَت ممزوجةً بِدَمِ
٢ ذكرتُ خالدَ سيفُ اللهِ فاضطرمت
نارٌ بصدري ففاض الشعر من قلمي
٣الخيلُ تصهلُ والأرماحُ مشرعةٌ
ترمي الأعادي من الأعرابِ والعَجَمِ
٤ عليكَ تبكي خيول العُربِ
في حَزَنٍ
في كلّ قفرٍ وفي الوديان والقمَمِ
٥ أَمَا علمتَ بأنَّ الروم قد رجَعَت
والدين أمسى على الأفواهِ بالكَلِمِ
٦ حتى العروش من الأعداء ما سَلِمت
أمست تباعاً وعادَ الرَّوعُ كالقِدمِ
٧ ظنّوا الخنوع سينجي يوم مقتلةٍ
إنّ النجاةَ بطرقِ السيفِ في الِّلمَمِ
٨ لاخير فيمن إذا سارت به قَدَمٌ
بالشحم سار فيشكو السّاقُ كالقَدم
٩ هلّا رَجَعتَ إلى المرتدِّ في عَلَنٍ
إنّ اليمامة قد عادت إلى الصَّنَمِ
١٠ فيها البناء لقد طالت دعائمهُ
بطن السحاب لراعي الشاء والغَنَمِ
١١ دَفعُ الجزاء إلى الأعداء مفخَرةٌ
مثلُ الضّباعِ لقد لُمَّت على الرِّمَمِ
١٢ فرعون عاد وقد بانت نواجذهُ
مثل الثعالبِ لكن غيرمبتَسِمِ
١٣ والسيف أمست دعاة الرقص تحملُهُ
بلا صليلٍ فصار الرّمزَ للنّدَمِ
١٤ نَبّيء عَلِيٍاً بأنِّ القدسَ قد سُلِبَتْ
حفيدُ خيبرَ يستولي على الحرَمِ
١٥ أخبار مكةَ لا زادت ولا نقَصت
فيها المآسي وفيها الناس في ألمِ
١٦ مرّت علينا سنونٌ لا مثيل لها
صرنا غُثاءً بدون الناسِ والأُمَمِ
١٧ سلامُ ربي على الأصحاب لو رجعت
تشفى القلوبُ من الأوجاعِ والسّقمِ
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق