الديوانُالشِّعر ُمملكة ٌ، والعرشُ أنغامُ
والتَّاجُ عاطفةٌ ، حبٌّ وآلامُ
هبّتْ مشاعرُنا من نظرةٍ رتعتْ
إذا الحروفُ كأن في النار إضرامُ
فالحرْفُ شَدوٌ، هي الأشْداءُ راقِصَةٌ
غنّتْ قلوبٌ بها ، والآهُ إلهامُ
لحنٌ ونَعزفُهُ ، لذّتْ حباحِبُهُ
للرّوحِ دغدَغةٌ ، نَوْرٌ وأنْسامُ
هو اصطراعٌ معَ الأيامِ نَنشدُهُ
كيما تطيرَ مع الأيَّامِ أحْلامُ
هو ابتلاءٌ بقولٍ جُنَّ صاحبُهُ
لولا الجنونُ فإنّ الشِّعْرَ أرقامُ
باسمِ الحداثةِ ليس الشِّعرُ أُلْهيَةً
وما القَصيدُ بألعابٍ كما راموا
ديوانُ أمّتِنا مسْكٌ أصالتُهُ
بالفوْحِ منهُ ترانيمٌ وأكمامُ
دانتْ عصورٌ لهُ عُرْبٌ ولا عَجَمٌ
إلّا اسْتكانوا ، حرافيشٌ وأعظامُ
شِعْرٌ ويَحرُسُنا مِنْ زمْرةٍ ظَلمَتْ
أن ليسَ يبقى من الظُّلّامِ حكّامُ
كمْ جندَلتْ زُمَرًا عضّاتُ أحرُفهِ
أو أكرَمتْ بَطلًا في السّاحِ مِقْدامُ .
يبقى يؤأنسُنا ، نُبقيهِ زينَتَنا
مهْما توالتْ على الأيّامِ أيّامُ .
والنّثرُ نثْرٌ ، وإنْ في نثرِنا نَغَمٌ
لهُ الرُّعاةُ ، وللأشْعارِ أعْلامُ ..
للنّثْرِ نكهَتُهُ لا شَيءَ ينقُصُهُ
لولا يقودُ زِمامَ اللّونِ رسّامُ .
عبد الله سكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق