ضاعتْ منافذَ كلَّ عبدٍ غافلٍمنْ كثرةِ العصيانِ والخسرانِ
شَتَمَ النصيحةَ عندَ كلِّ تخبطٍ
وازدادَ في عشقِ الهوى الفتَّانِ
فاليومَ أمسى في ظلامٍ حالكٍ
والكرهُ مقتٌ منْ قضى الديَّانِ
راجعْ فعالكَ قبلُ كلِّ مصيبةً
ونفاذَ عمركَ دونَ أيِّ ثوانِ
أنظرْ بروحِ العقلِ نحوَ خطيئةٍ
وذنوبها منْ خالقِ الأكوانِ
أرضيتَ أنْ تحيا العذابَ مخلدًا
في قعْرِ بركانٍ منَ النيران
وفعلتَ أفعالَ الكبائرِ دائمًا
منْ غيرِ توبٍ في مدى الأزمانِ
ماذا تقولَ لربِّ عرشٍ عالمٍ
بسرائرِ الإنسانِ والشيطانِ
وظلمتَ خلقًا كلَّ ظلمٍ فادحٍ
منْ أينَ تدفعُ وأنتَ عينُ مدانِ
أبكي على عمرٍ و كلِّ جريمةٍ
ومضاءَ عمرٍ في هوى البطلانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق