وكم أهوى!وكم أهوى طلوعَ الفجرِ إنّي
حَرصْتُ مدى السِّنين لكيْ أراهُ
أرى الآفاقَ تَبْهَرُني بِلونٍ
وتَخْلَعُ ثوْبَ ليْلٍ قد طواهُ
وزَهْري والنسيمُ يفوحُ عِطْراً
وما أبْهاهُ يغْمُرُهُ نَداهُ
هديلُ يمامَتي أشجى فُؤادي
تَحِنُّ إلى رَفيقٍ لا تَراهُ
ويوجِعُني الحنينُ بِكلِّ لوْنٍ
حنينُ الدارِ يا قلبي بَراهُ
حنيني لِلصِّبا يا ليتَ أنّي
ظَلَلْتُ مَعَ الصِّبا أخطو خُطاهُ
حنيني لِلّذينَ مَضَوْا وراحوا
لِدارٍ ليسَ يعْرِفُها سِواهُ
أُسِرْتُ بِذكرياتي عن زمانٍ
عشِقْتُ رِضاهُ وانحلَّتْ عُراهُ
فُقُلْ لِلْفَجْرِ إمّا رُحتُ عَنكم
تَذَكَّرْ تِلْكَ إنْ هَلَّتْ سُراهُ
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
البحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق