"ضاقت عليَّ"
"ضــاقــت عــلــيَّ كــأنـهـا تــابـوتُ
لـكـنـمـا يــأبـى الـرجــاءُ يـمـوتُ" *
ما عاد عندي غير صبري في المنى
ونـزيـف عـمرٍ فـي الـحشا مـكبوتُ
فــالـمـالُ كــنـزٌ والــجـراحُ وفــيـرةٌ
لـم يـشفِ جـرحي الـمالُ والياقوتُ
فـي بـاحة الـكلمات عـشتَ مـؤملاً
فـــي كـــل بــحـر تـرتـجيه بـيـوتُ
لـكـنـمـا الــدنـيـا بــحـكـمٍ تـنـتـهـي
والإنـس فـي حـكم القضاءِ سكوتُ
قــد أصـبح الـكون الـفسيح كـغابةٍ
ويــصـارعُ الـخـيـرَ بـــه الـطـاغوتُ
وأنـــا لـغـيـر الله أكــتـم صـرخـتي
عـرشٌ لـه فوق الســــمـا مـلـكـوتُ
كـثـرت جـراحـي والـقـلوبُ كـئـيبةٌ
ولـسانُ حـالي في الكروبِ صموتُ
لــو كـانت الـشكوى تُـشيدُ حـجارةً
قــصـرٌ يُقـــامُ مــن الـعـنا وبـيـوتُ
زمــنُ الـمـصالحِ بــاد كــلَّ حـضارةٍ
كـالـسـحر مــذ أبــدى بــه هــاروتُ
رحـمـاك بـا ابـن عـراقنا مـن شـاعرٍ
نـــزف الـحـروف مـودعـا ويـمـوتُ
قـد كـنت حـيا في المواجع لم تزل
شـتـى حـروفـك فـي الـبرايا قـوتُ
يــا ابــن الـعـراق ونـخلها وكـريمها
طـبعُ الـمحبةِ فـي الـحشا منحوتُ
وآضـيـعتاه عـلى الـحروف فـقيدنا
أفــجــعـتـنـا وإذا الأوان يـــفـــوتُ
،،،،،،،،،،،،،
* ـ مطلع قصيدة الشاعر كريم العراقي عليه رحمة الله "ضاقت عليك كأنها تابوت"
،،،،،،،،،،،،،،
محاكاة لقصيدة الشاعر كريم العراقي الذي ارتحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض عليه رحمة الله وأسكنه فسيح جناته.
،،،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
الشاعر الدكتور: ماهر حنا حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق