قصيدةبعنوان :(. أنتِ قصدي. )
دثٍّريني بالماء أو بالهواءِ
ودعيني ممدَّداً في العراءِ
واسكبيني ماءّ على الأرض إنِّي
ظامئٌ يستجمُّ في صحراءِ
من جحيمٍ أتيتُ أُشعِلُ ناراً
من لظى المهلِ مترعٍ في إناءِ
فاسلبيني ناري بماءٍ زلالٍ
أبدليها برداً يخفِّفُ دائي
أمطريني غيثاً يفجِّرُ نبعاً
دافقاً وهو غايةٌ في الصفاءِ
واغمريني بالحبِّ أعرف دربي
ففؤادي يتوه في الأرجاءِ
وانثريني عطراً يفوح زكيَّاً
وازرعيني كنجمةٍ في السماءِ
واعزفيني لحناً بهيَّاً شجيَّاً
ودعيه يطير عبر الهواءِ
ودعيني أعوم في بحر طهرٍ
من هوىً يستحمُّ فيه نقائي
************
فأنا شاعرٌ رقيقٌ حزينٌ
غارقٌ في تحيُّري وشقائي
وأرى فيكِ بلسماً لجراحي
وأرى فيكِ من شقائي شفائي
أنا روحٌ تهيم تنشر حبَّاً
فيكِ تسمو فترتقي في الفضاءِ
أنا طفلٌ إلى البراءةِ يحنو
وإلى طفلةٍ زهتْ بالضياءِ
ويرى فيكِ قصده وهواه
أنتِ طهرٌ معمَّدٌ بالعطاءِ
أنتِ بُرءٌ من كلِّ داءٍ خبيثٍ
يعتريني وفيكِ أنتِ دوائي
أنتِ مثلُ النسيم في الصيف يأتي
أنتِ دفئي في البرد أنتِ غطائي
ليس إلاكِ مقصِدٌ وملاذٌ
أنتِ قصدي من بين كلِّ النساءِ
٦ _ ٩ _ ٢٠٢٣
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق