خيولُ غزّةَ
صهيلُ الخيولِ الجامحاتِ عواصفٌ
تدكُّ معاقيلَ الشّرورِ و تحجلُ
كأنّ زفيرَ الغيظِ فيها نيازكٌ
رجومٌ من الله العزيزِ تزلزلُ
كيانَ عدوٍّ غاشمٍ فوقَ أرضِنا
بنى دولةً غصْباً يقوّيهِ محفلُ
على فعلة الإجرامِ والقتلُ طبعُهُ
تفنّنَ في سفك الدّما يتغوّلُ
تبصّرْ ذئابَ الغربِ كيفَ تكاتفوا
على ذبح شعبٍ أعزلٍ و هْوَ يخذلُ؟
تصوّرْ خطاباً يعربيّاً تهالكتْ
قواهُ عريَّ الحرف والحرفُ أهدلُ
و في غزّةٍ إخوانُنا كم تساءَلوا !
متى ينتخى فينا ضميرٌ وجحفلُ؟
تبصّرْ فكم مشفىً ودارِ حضانةٍ
و جنّةِ نخلٍ في صموتٍ تقتّلُ
تبصّرْ فكم دارٍ رماها شرارةً
بحقدٍ دفينٍ في يديهِ القنابلُ
وعاثَ خراباً في بلاد حضارةٍ
معاهدُها والجامعاتُ مشاعلُ
تذكّرْ فكم أمٍّ يموتُ طِفالُها
فما ذنبُ طفلٍ خدّجٍ وهْوَ أعزلُ!
يموتُ بلا ذنبٍ تلاشى سحابةً
بلا مطرٍ أو زفّةٍ تتجمّلُ
عجبتُ من عهر السّياسةِ كذبِها
فلا يُرتجى منها الّذي قد يؤمّلُ
تباعُ وتشرى كالعبيد بدرهمٍ
فدينُ أبيها ذمّةٌ قد تؤجّلُ
أنا المقدسيُّ اليعربيُّ صراحةً
فمن أمّة الأعرابِ بتُ أقتّلُ
ومن ثلّة الأغرابٍ بتُ مجندلاً
برمحٍ وسيفٍ عن بلادي أرحّلُ
أيا أمّةَ الأعرابِ هانتْ عليكمُ
و في مركب الأغرابِ باللهِ أحْملُ!!
أهيمُ بحبّ القدسِ والقدسُ موطني
فيا موطنَ الأحرارِ عنكَ سأعزلُ !
أهيمُ بحبّ اللهِ واللهُ مقصدي
إلى جنّةٍ من مائها أتعلّلُ
حمدي أندرون
سورية
٢٢ / ١٠ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق