بقلبِ المسجدِ الأقصى
جروحي أصبحت أقصى
على ما مرّ بالأقصى
دماءٌ أُسرفت وجرت
فغطّت واعتلت حمصا
هرعنا كلُّنا ولنا
دماءٌ فيك لا تحصى
سنسلبُ حقَّنا بيدٍ
نحاسبُ ولنُزح لصّا
فهذا ثائرٌ عربي
يٌ من أعدائِهِ اقتصا
وقولُ اللهِ في سورٍ
على تحريرِهِ وصّى
وقولُ نبيِّهِ فيهِ
وجلُّ حديثِهِ نصّا
فكنّا لقمةً عسرت
على الأعداءِ إذ غصّا
فنحن الهامةُ العليا
وحيثُ المعتدي استنصى
ألا يا جندَنا قوموا
وزيدوا خصمَنا قنصا
لنرقصَ فوقَ أضرحةٍ
ونوغلَ فيهمُ رقصا
فصبرًا قدسنا مهلًا
فهذا المعتدي استعصى
سنُعطي كلَّ ما نملك
فما تلقى بنا نقصا
أحاطَ إلهُنا وكفى
بربي حينما أحصى
فإن يسقط بتربتِها
شهيدًا تستلد شخصا
ستدفعُهم سواعدُنا
وتعفُصهم بها عفصا
ونرهبُهم نخوِّفُهم
فكنّا الآهَ والمغصا
فلا واللهِ لم نهدأ
ولا سفكُ الدّما امتصا
فربي اختارَنا نحن
لهذا الأمرِ واختصّا
فلا نقصٌ بشدّتِنا
ومجهودٌ لها ارتصّا
سنرفعُ رايةً كبرى
بقلبِ المسجدِ الأقصى
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق