.....الكلب.....أُشْدد وَثَاقَ الكَلبِ حين وَثَاقِهِ...
إنَّ الكلابَ سريعةُ الإفلَاتِ
وتَظَلُّ تَعوِي في القُيودِ فربما...
رَقُّوا لها في شِدَّةِ الصيحاتِ
كم عَضَّةٍ نَشَبَت بها أَنيابُها...
والطفلُ يَصرخُ مِن لَهِيبِ لُهَاةِ
لم يَرحموا صَرخاتِه ودموعَهِ...
مَن ذا سيَرحَمُ ذُلَّهم بِمَمَاتِ
والأُمُّ ثَكْلَى'في الدموعِ تَمَرَّغَت...
كم جَرجَروها في الثَّرَى' كَرُفَاتِ
كم زَمْجَروا لَمَّا أَتَوا في كثرةٍ...
واليومَ سَحُّوا في النَّوَى' العَبَرَاتِ
قد غَرَّهُم في الناسِ زَهْوٌ زائفٌ...
والكُفر زُيِّنَ في قُلوبِ عُمَاةِ
لَمَّا أَتَوا مِن كُلِّ فَجٍّ مَرَّةً...
وتَجَمَّعوا في الأَرضِ بعد شَتَاتِ
و تَفَنَّنُوا في القَتلِ ظَنُّوا أَنَّهُم...
مَلَكُوا العِبادَ وأَرضَهم بِثَبَاتِ
يومَ استباحوا العِرضَ والأرضَ التى...
في تُربِهَا قَدرٌ مِن البَرَكاتِ
صَلَّى' بها الرسلُ الكِرامِ جَمِيعهم...
خَلْفَ الرسولِ محمدٍ بالذَّاتِ
حتى' أَتَى الطوفانُ فيهم بَغتَةً...
فَتَفَرَّقُوا كالحُمْرِ في الطرقاتِ
وتَقَلَّدوا أَفعالَهم بِرِقابِهمِ...
طوقُ الكلابِ مَهَانَةٌ لِجُنَاةِ
مَن يَأْمَنِ اللهَ العظيمَ ومَكْرَهُ...
يَلْقَ المَهَانَةَ في مَدَى' النَظَرَاتِ
فاكْفُفْ جمُوحَكَ واعتَبِر مِن حالِهم...
يا أيها الباغِي وكلَّ شُقَاةِ
بقلم: عبدالله البنداري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق