وكان عليكَ ألاّ تزدرينيوألاّ تستهينَ بنارِ طيني
وكان عليكَ أنْ تزِنَ انتقامي
وتقرأَ غضْبَتي فوقَ الجبينِ
وكان عليكَ أنْ تحيا بخوفٍ
من الأُسُدِ الجموحةِ في العرينِ
وكان عليكَ أنْ تحتاطَ منّي
لأنّي لستُ أرضى نقضَ دِيني
وكانَ عليكَ أن تُجري حساباً
لثأري رغمَ كرّاتِ السنينِ
وأن تُصغي إلى صوتٍ حكيمٍ
يُحذّرُك َ احتدامي أو جنوني
إليكَ إذنْ بما أرمي : رصاصٌ
أُصنّعهُ من الحزنِ الدفينِ
وقاذفةٌ تصبُّ الجامَ هولاً
تُتَبّرُ ماعلَوتَ بكلّ حينِ
إليكَ لظى صواريخي فصبري
على الظلمِ انتهى .. ماعادَ" فيني "
لقدْ نكلّتَ بي وغصبتَ أرضي
و أفيائي وزيتوني وتِيني
أنا كجبالِ أقداسي أصيلٌ
قديمٌ منذُ الآفِ القرونِ
وأنبتُ كل يومٍ من جديدٍ
وأُبعثُ كالقيامةِ في يقينِ
إليكَ الآنَ عنّي .. خذْ بقايا
شتاتكَ وانصرفْ واتركْ شؤوني
وغادرْ هذهِ الأنحاءَ .. حالاً
ووجهكَ لا أراهُ ولا تُريني …
سلاماً غزة ..
منى الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق