قصيدة ( مناجاة أقصانا)بقلم / بشري العدلي محمد
ماذا دهى الأقصى يئنُّ مُمَدَّدا
ولِصوتِهِ في مَسمعِ الدُّنْيا صَدَى
وجراحُهُ تَرْوِي تَهاوُنَ أمَّةٍ
مازالَ فيها الكِبْرياءُ مُقَيَّدا
ومَلامِحُ الغَضَبِ العَنيفِ حَييَّةٌ
ضاعَتْ بِصَوتِ المُرجِفينَ بهِ سُدَى
والكونُ حولَ فنائِهِ مُتخاذِلٌ
يُرخي ظِلالًا بالسُّكوتِ مُلبَّدا
يا أمّةً لانَتْ لِسَطْوةِ حاكِمٍ
أنْ صارَ فيها بالعَمالَةِ سَيِّدا
مابالُها بمُدى الهَوانِ تمزّقتْ
حتى ثَنَتْ عَنْ نُصرةِ الأقْصَى يَدا
مِن كُحْل عَينَيكِ الإباءُ تكحّلتْ
عَيناهُ فاسْتلَّ البَسالةَ مِرْوَدا
هزّي إلَيْكِ بِجِذْعِ دَوْحةِ مَنْ بَنَوا
أمجادَها واسْتَعْذبوا فيها الفِدا
وذَري التَّناحُرَ والشِّقاقَ وَزَمْجري
فالعزُّ يَعشَقُ مَنْ أتاهُ مُوَحَّدا
فإذا صلاحُ الدّين شرَّعَ سَيْفَهُ
فإلى مَتَى سَيَظلُّ سيفُكِ مُغْمَدا ?!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق