قلم عبد الكبير الفايز
. .المسافة صفر
. ."""""""""""""""""""
فَسَلِ الصبا يُنْبيك صدقَ صُروفِه
وارقب بياض الشيب جاءك يرغب
ولَّى الشبابُ مودعا أركانَها
تلك المنى صارت بنا تتقلب
وَٱسْلُو عن الزلات أيام الصبا
وابك الذنوبَ فليس منها مهرب
واذكر نكيرا ومنكرَ ذينكا
لسؤالهم فأعدَّ ردا يُسْهِبُ
ملكان ما زلت بهم أقلامهم
نسخت خطاك وأنت لَاهٍ تلعب
والروح فيك سجينة تصحو غدا
قد حررت منك النفس فَتُسْلَبُ
دنياك دار غرور تفنى إنها
دار البلاء نُعِدُّها فَتَهَرَّبُ
ملوان في ركح الزمان تعاقبا
هذا يسير وذاك خلفه يُسْحَبُ
تبا لكأس لا يزول رضابها
طلل يزول وأنا شغوف ألعب
لا تَأْمَنِ الدنيا فمعول هدمها
بيد السنين لحتفك تترقب
ونوازل الأقدار في أدراجها
خطب يخر له الأعز الأنجب
فالزم تقى الله تفز بجلالها
إن التقاة هُمُ السعاة الأقرب
والحق راسٍ كالجبال شوامخا
الزمه لا تبغي فِرًى يتكلب
خابت ظنوني كلُّها فيمن يرى
حسْن الظنون به وإني أعجب
صَغُرَتْ أمانينا على ما نرغب
وأبـ ـو عـبـيدة نائل ما يطلب
قُحُّ وَحُرُّ فـ ـلـ ـسطـ ـيـنا مسرع
وسواه عن ميدانه يتخبب
قلم عبد الكبير الفايز
""""""""""""""""""""""""""""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق