أسودٌ على بعضكم.
متى تستفزّونَ سيفَ الإبا
وصوتَ الكرامةِ والمركبا
وهل تغضبونَ لما صابكم
أما آنَ للصبرِ أنْ يغضبا
جيوشُ الأعادي غزت ساحَكمْ
وسدّت بجحفلِها الملعبا !!
فهل من صَريخٍ لمُسْتَصرخٍ
يشدُّ السَواعِدَ والمَنكبا
ويحملُ روحاً على كفّهِ
ويرمي بها الذُلَّ والغيهبا
بني يعربٍ لا أبا لكمُ
فقد كنتمُ في الدجى الكوكبا
فما لي أراكمْ بلا نخوةٍ !
وسهمُ العداة لكم صوّبا
رميتمْ أخاكم بحبلِ الوتين
أصبتمْ وسهمكمُ ما نبا
فأنتمْ أسودٌ على بعضِكمْ
وتخشَونَ عندَ الوغى أرنبا!
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق