يا بُلبُلُ*****
يَا بُلبُلُ مَا لكَ لا تشكُو ؟
بالغُصْنِ غِناؤكَ صَدَّاحُ !
وكأنَّكَ حُلْمُ سعادتِنا
تدْرِي ولديكَ المِفتاحُ
باللهِ عليكَ سَتُخْبرُنا
فالقلبُ بجَرْسِكَ يرتاحُ
النَّفسُ تنُوءُ بخاطِرِها
أيَّانَ تعودُ الأفرَاحُ ؟
أيَّانَ وطَرْفِيَ يَرْقُبُها
سكنتْ بالجَفنِ الأتراحُ
فاللونُ الأسْوَدُ شَارتنا
مُلِئَتْ بالحُزنِ الأقدَاحُ
والبُلبُلُ ينشِدُ ألحاناً
غَنَّهَا مِنهُ الإصْباحُ
فيَزُولُ الليْلُ برُمَّتِهِ
آهٍ مِنْ ثِقَلٍ يَنزَاحُ
والشَّمْسُ تلوحُ بمَشْرِقِها
والكَوْنُ سَعيدٌ وَضَّاحُ
البُلبُلُ يَهْمِسُ في أُذُنِي
الآنَ عَلَيَّ الإفصَاحُ
آمَنْتُ برَبٍّ يرزقُني
فأمِنتُ وعَيْشِيَ سَوَّاحُ
بين الأغصانِ أرى مرحًا
ما عكَّر صَفوِيَّ نَوَّاحُ
فخَسِرْتُمْ مِنْ عَقلٍ يُخزِي
وأتانِيَ حَظٌّ رَبَّاحُ
******************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق