مرَّ الزمانُ. مرَّ الزمانُ وحلَّ الشيبُ والهِرَمُوالنفسُ يأسٌ وجرحٌ كمْ بهِ ألمُ
والأرض تحت لصوص العهد دامية
فالأهلُ ضعفٌ وصوت العربِ منكتمً
دنيا الحياة بغيرِ العدلِ مظلمةٌ
والظلمُ بينَ ربوعِ الأرضِ منتقمٌ
أرحامُ أهلٍ بدونَ الوصلِ دامعةٌ
والهجرُ داءِ لكلِّ الخيرِ يلتهمُ
جارَ الشقيقُ على أهلٍ وأخوتهِ
والعونُ عندَ لهيبِ الموتِ منعدمُ
والصمتُ عمَّ ربوعَ العرْبِ قاطبةٌ
والطفلُ تحتَ ركامِ الموتِ مرتطمٌ
فالكلُّ بينَ صفاتِ العارِ منكسرٌ
واليومَ باتَ جدارُ العرْبِ منهدمُ
صابَ البلادَ خنوعَ النفسِ في صممِ
والرعْبُ بينَ صدورِ القومِ يحتكمُ
هانتْ علينا دموعُ الطفلِ في زمنٍ
فيهِ الجفاءِ وكلِّ البيتِ يختصمُ
أين العروبةُ والأحقادُ تعْصرنا
والضادُ بينَ رياحِ العصفِ تنقسمُُ
بعنا عهودًا بها الأمجادُ ناطقةٌ
والفكرُ بينَ عقيمِ النفعِ منفصمُ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق