نَحْنُ السِّهَامُ................
كُنْ فِي دُجَى الدُّنْيَا سِرَاجًا لِلْوَرَى
وَاحْرُثْ بُذُورِكَ لِلرَّبِيعِ الْأَخْضَرَا
......
وَاذْكُرْ فَعَّالَ السَّابِقِينَ وَكُنْ بِهَا
إِلْفًا تَقُودُ التَّائِهِينَ إِلَى الذُّرَى
.....
وَانْهَضْ بِعَزْمٍ رَغْمَ كُلِّ مَطَامِعَ
فِي سَاحَةِ الْمَوْتِ الْكَرِيهِ مُتَبِرًا
.......
مَا شَادَهُ الظُّلْمُ الشَّنِيعُ كَأَنَّمَا
عَادَتْ بِنَا لِلْجَاهِلِيَّةِ أَعْصُرًا
......
وَهَبِ الْحَيَاةَ كُنُوزَهَا مُتَأَمِّلًا
مِشْكَاةُ نُورٍ لِلْفُؤَادِ الْأَطْهَرَا
......
قُمْ وَارْتَدِي بَأْسَ الرِّجَالِ وَحَلَقْن
كَالنَّسْرِ طَوفَ بِالْفَرِيسَةِ مُحْضِرا
.....
وَادْفَعْ عَنِ الْأَقْدَاسِ مَرَّ بَلَائُهِمْ
وَابْذُلْ دِمَاءَكَ لِلْجِهَادِ الِانُورَا
........
حَطِمْ بِهِ صَفَّ اللِّئَامِ وَقُمْ بِنَا
نَقْفُ رِكَّابَ الْفَاتِحِينَ وَنَعْبُرَا
.......
حَتَّى تَعُودَ الْقُدْسُ نَجْمَ سَمَاءِنَا
وَالْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قَوِيًّا مُنْذِرًا
.......
وَعِصَابَةُ الصَّهْيُونَ فَرَّتْ حِينَهَا
خَلْفَ الْجِدَارِ بِجُبْنِهَا الْمُتَوَتِّرَا
......
قُمْ لَا تُبَالِي بِالظَّلَامِ مُرَدِدًا
نَحْنُ السِّهَامُ عَلَى الْعَدُوِّ إِذَا انْبَرَى
........
أَرْخَصَتُ رُوحِي فِي لَظَاهُمْ وَاقِفًا
فِي سَاحَةِ الْأَبْطَالِ بَأْسًا مُكَبَّرًا
.........
الشَّاعِرُ الْمِصْرِيُّ/مَنْصُورُ غَيْضَانَ
الْقَاهِرَةُ فِي السَّبْتِ ٢٠٢٣/١٢/١١
..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق