على لهبِ القراط
بكِ يحلو إذا جدتي ارتباطي
فأنتِ الماءُ والنبضاتُ شاطي
بسطتِ الحبَّ من عينيكِ جهرًا
فأمسى في الخوانِ وفي البساطِ
فلم تسمح، وقالت ذاكَ شرطٌ
بأن تمشي إلى سَمِّ الخياطِ
وأن يَلِجَ الفؤادُ بذاك قسرًا
وأن يمشي هناكَ على صراطي
وأن تُروى من العينين مرًّا
وأن تغفو على صوتِ السياطِ
فلا تسأم من الأهاتِ مني
تعوّد يا حبيبُ على عياطي
أتهواني صغيرًا لا كبيرًا
ليبدأ حبُّنا منذُ القماطِ
على حبّي اعتمادُكَ ياحبيبي
ففي حُزني وساعاتِ انبساطي
تقبّل ما أشاءُ فذاكَ شَرطي
عليكَ اليومَ أن ترعى اشتراطي
فمن مخزونِ عاطفتي تمتع
فلا تعدُ هناكَ على احتياطي
على القيراطِ تمنحُني ودادًا
وترميني على لهبِ القراطِ
ألم أربط غرامَكِ حينَ جئتِ
وإنّي اليومَ منزوعُ الرباطِ
غرامُكِ لايزالُ جهنّميًا
فهذا حبُّكِ المجنونُ ساطي
ضغطتُ الآهَ في قلبي لعلّي
أجنِّبُ سلوتي سوءَ انضغاطي
سأجعلُ ما جنيتُ اليومَ فيها
وأمنحُها هنا كلَّ النقاطِ
سيفلسُ قلبيَ المجنونُ منكِ
ويجلسُ إن أبيتِ على البلاطِ
ستبقى بعدكِ النبضاتُ صخرًا
ويمسي القلبُ مقطوعَ النياطِ
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق