قال الشاعر
يا حُزن يعقوبَ طالَ الوجدُ والألمُ
طال انتظاري وزادَالهمُّ والسقم
هلْ من قميصٍ مِنَ الأفراحِ ألبسُهُ
هلْ من بشيرٍ لقلبٍ باتَ يضطرمُ
ما فارق الصبرَ لو أحبابُهُ بَعُدوا
والشوقُ يَغلبهُ حيناً فيَنْهزمُ
وقلت :
يا حزن يعقوب وكم يعقوب في ألم
يبكيه يعقوب وليت الجرح يلتئم
فالحزن عشش كالأفعى يقاسمنا
زادا وماء وفي الأحشاء يضطرم
كالنار في حطب يذرو الفتى مزقا
تبكي وتجهش أشلائي وترتطم
تبّ البلاء فما ابقى بنا جلَدا
يعلو المآسي وقد أزرى بنا السأم
؛
بالحزن نشقى ويعلو الآه في صلف
صدرا يعاني كأن ّ الحزن يلتهم...
...صبرا تلاشى غدا ذكرى ويندبها
ثغر تيمم بالآلام يحتدم
ففي الأسى عصفت بالروح زوبعة
تذرو الأناة كجلّاد ٍ وينتقم
؛
يا حزن يعقوب في الاضلاع تنخرها
متى الرحيل أما مل ّ الدمع والسأم ُ
قد ضاق ذرعا فؤادي بالأسى فدمي
يغلي كفى هتف القرطاس والقلم ُ
د.محمد....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق