قالت أكرهكجاءت بوجهٍ عابِسٍ غير الذي...
قد كان يَضحكُ خِلْسةً وجهارا
قالت كَرهتُكَ هل تُرَاهُ حقيقةً...
أم أنَّ عقلي يَنسِج الأفكارا
ماذا جَنَى' قلبي وما هو ذَنبُهُ...
حتى' يُكَافَأُ بالعَطاءِ خَسَارَا
وأنا الذي أَوفَيتُها كلَّ الهوى...
ووَصَلْتُهَا دون الحِسَانِ خَيَارَا
حتى' كأني قد مُلِئتُ صَبَابةً...
وتَرَقَّبَ القلبُ الأسيفُ عَمَارَا
ورأيتُها جاءت فقلتُ بِشارةً...
يا لَهْفَةً ماتَت وغَدرَاً جَارَا
ظَعنُ القلوبِ عن القلوبِ مَهَانَةٌ...
تَبقَى' على مَرِّ الزمانِ عَوَارَا
يا أيها الشوق الذي قد حَزَّني...
ما عدتُ أَرضَى' في الغرام مَسارا
عبدالله البنداري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق