سميرُ الحَيّ**********
سميرُ الحَيّ لو طابَ الرِّواءُ
وحُسْنُ القوْلِ عَن عَمْدٍ دهاءُ
ربيبُ الشِّعر , لا ينفكُّ عنِّي
وإن قالوا : على الشِّعر العَفاءُ
غلامٌ كلما أبصرتُ حرفاً
تَمَوْسَقَ في مُخيّلتي الغناءُ
وإن زادوا من الأوتارِ لحناً
عَلوْتُ فلا تُطاولني سماءُ
كأني ذائبٌ في زِقِّ خمْرٍ
وما افترَعَت كِنانتهُ السِّقاءُ
رَحيبُ الصَّدرِ عَن لوْمٍ وعُتْبٍ
وإن سَطعَتْ بشاكِلتي الذُّكاءُ
هوَى الندمانِ يُمتِعُني كأني
خُلِقتُ لصُحبةٍ أنَّى اللقاءُ
بلا كيفٍ أقيمُ بهم حِواراً
وأتركهم بلطفٍ لو أشاءُ
على مقهى من الدنيا جليسٌ
أهيمُ بقهوةٍ منها الشِّفاءُ
بلا إلفٍ أُعِيدُ الدَّهْرَ فِكراً
ويُطربُني من الدنيا البلاءُ !
وما البلوَى سوى قَدَرٍ تمطَّى
ويطمِسُ جَرْسَ حِكمَتِها الخفاءُ
ولن يخفى من الدنيا حكيمٌ
ولكنْ ماتِعٌ فيها الغباءُ
لعَمْري ما الحياةُ بأرضِ حُلْمٍ
ولن يرقى لطالِبها الثناءُ
مُنى عَيني هدوءٌ أحْتَوِيهِ
بلا كَلفٍ ويتركني الهُرَاءُ
*******************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق