بكتِ الدِّيار
عيني على طَرفِ الدَّيارِ اجُولُُها
يا دارَ أينَ الأهلُ والأحبابُ
بالأمسِ كانوا فيْ زَواياْ بيتِناْ
مثلُ النجومِ وضوئِها رَهابُ
والبيتُ يَعمرُ بالزّغابِِ ضجيجهُ
ومنَ الزَّوايا تُطرقُ الأبوابُ
والدَّندَناتُ معَ الصّريخِ مُوشحٌ
ويفوقُ صوتَ العازفينَ ربابُ
والعابثُونَ بما حوته حَيَاتُنا
يتفرسونً البيتَ فيه رِغابُ
بكتِ الدِّيارُ وقدْ تعالىْ صَوتُها
أحببتُ أهليْ قَدْ قَلانيْ زِغابُ
مهجُ القلوبِ وهمْ عصارةُ عُمرِناْ
وهمُ الحياةُ وفقدُهُمْ غَلابُ
فالحربُ.تَطحنُ ما لنا حولٌ ولا
إلّا نُبسملُ كيْ يَحينُ جوابُ
والليلُ يطرقُ والرعودُ بقَصفِها
والبرقُ يُفزِعُهُم ومنهُ نِصابُ
والهمُّ كالسّيلِ الجروفِ مُحيطُهُم
واللهَ أسألُ أنْ يَحينَ إيابُ
والجوعُ يا ويلاهُ أفرطَ في الحَشَا
وعلىْ وجوهِهِم أذىً وضبابُ
أنا لنْ أعاتبَ أمةً عربيةً
رفضتْ مَساعيْنا وهُمْ أنسابُ
بخلتْ علينا بالطعامِ ووقفهٍ
اخويةٍ وهمو لنا أحسابُ
لكنْ تَذكر ْيا ابنَ دينيْ أننا
دُولابُنا الأيامُ نحنُ نِصابُ
ستغادرُ الايامُ رغمَ مَرارها
وستبقَ أيامٌ ويُتلىْ كِتابُ
وسيشهدُ التاريخُ أنا اهْلُهُ
والدَّهرُ حربٌ سيفهُ غلابُ
مع خالص تحياتي
أ.أم فضل .
ا