الخميس، 2 مايو 2024

كلام الخيال ...بقلم كمال الدين حسين القاضي


 كلام الخيال                                                                     إذا ما النفسُ طابتْ للخيالِ

أطيرُ معَ الطيورِ إلى  الجبالِ

 وأنحتُ بالأظافرِ كلَّ  قصرٍ

بديعِ السحرِ منْ حسنِ الجمالِ

كما إني زرعتُ الجو وردا

فليس له نظيرٌ في الكمالِ

ومنْ تربِ الرمالِ أصيغُ ماسَا 

عظيمً القدرِ منْْ غيرِ الجدالِ

وفي الغاباتِ تهْرُبُ كلُّ أسدِ

إذا خرجَ الزفيرُ منَ الحبالِ

ومنْ رغبِ  الأمانِ  وكلِّ سلمٍ

أتى طوعًا على نهجِ الوصالِ

اسافرُ عبرَ أجنحةٍ لريحٍ

إلى أرضِ الفوارسِ والنزالِ

فصوتي مثلُ رعدٍ عندَ حربٍ

يبثُ الخوفَ في ربِّ القتالِ 

ومنْ جمرِ العيونِ  تهبُّ نارًا

 على كلِّ الجحافلِ والبغالِ

وعزمي ما لهُ حدُّ ووقتٌ

معَ الأنذالِ أولادِ الضلالِ

كماتي كالصخورِ أشدُّ صلبًا

على الأوغادِ في كلِّ السجالِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

الشاعر...شيت العساف


قف شامخاً أو مت كآسآد الشرى

فالموت في درب المفاخر يشترى


واصرخ بوجه الظلم لاتخش العدا

لتعطر  الأجساد  من  مسك  الثرى


إن   الكريم   و إن  يلاقي   حتفه

يبقى  له  ذكرا  جميلاً في   الورى


واسمل عيون الظالمين فقد مضى

دهر   الخيانة   ذاك   دهر   أعورا


ظنوك    يا جيل    العروبة   نائم

القوك  في  جب  عسى أن لا ترى


و الفرق  بين  خنوعهم  و بطولة

كالفرق   ما  بين  الثريا  و الثرى


كن فارسا فاليوم يومك  يا فتى

و احمل رماحك لا تذر  مستعمرا 


واسرج على الامهار كل فتى لها

خضب دماك على الجواد الأشقر


ما  عاد  يجديك  الحياد  و gزة

غصبت جهاراً هل ترى أم لا ترى


شيت العساف

الشاعر...جمال ابو اسامه


شغافي للرضابِ السُّكْرِ ظمــأى


متى تُروَى من الرَّضبِِ الشِّغافُ


تعـــــالَ فإننــي روضٌ خصيبٌ


أضـــــــــاعَ بهـاءَهُ سبعٌ عِجافُ


دِناني فارغاتٌ ليتَ كَرْمــــــــي


يُساقُ إليــــهِ من سُحبٍ سُلافُ


تعالَ فلم يعد في الغصنِ مـاءٌ


عليهِ الوردةُ العطشَى تخـــافُ


#جمال

الأربعاء، 1 مايو 2024

غابَة ُ التـِّيه ِ.. الشاعر..حكمت نايف خولي


 غابَة ُ التـِّيه ِ

في غابَة ِ التـِّيه ِ في أرْض ٍ مُظـَلـَّلة ٍ

بِالـمُـبْـهَـمات ِ وَأسْـدال ٍ مِنَ الحُجُـب ِ

لمْـلمْتُ نفسي مِنَ الأنـْحـاء ِ أجْمَعُها

في مَعْبَد ِ النـُّور ِ في كوخ ٍمِنَ السُّحُب ِ

وَرُحْتُ أنـْزَعُ عَنـْها كـُلَّ أقـْـنـِعَــة ٍ

عَرَّيْتـُها من بَريق ِ الـمـاس ِ والـذ َّهَب ِ

وَصرْت ُ أغـْسُلـُها من كـُلِّ شـائبَة ٍ

من كـُلِّ زيف ٍ مِنَ الأهْــواء ِ والكـَذِب ِ

وَفي لـَهـيـب ٍ مِنَ الآلام ِ مــوجِعَـة ٍ

نقـَّيْتـُها من صَديد ِ الأرْض ِ وَالتـُّرَب ِ

أفـْرَغـْت ُذاكِرَتي من كـُلِّ ما وَسِعَتْ

من هَذ ْر ِ َفلـْسَفـَة ٍ في سَفـْسَف ِالكتـُب ِ

أزَحْتُ عَنـْها مِنَ الأثـْقال ِ ما حَمَلـَتْ

عَبْرَ الدُّهور ِمِنَ الأوْصاب ِ وَالـكـُرَب ِ

حَتـَّى بَدَتْ في ر ِداء ِ النـُّور ِصافِيَة ً

شفـَّافـَة ً في َقميص ٍ من سنا الـلـَّـهَب ِ

وَإذ ْ بِـهـا َتـتـَعـالى فـي َتـدَرُّجـِهــا

فوقَ الأعاصير ِ والأنـْواء ِ والشـُّهُب ِ

وَترْقـُبُ الأرْضَ وَالإنـْسانَ حائرَة

مذهولـَةَ َالفِكـْر ِفي ضيق ٍوفي عَجَب ِ

هذا الشـَقيُّ الـَّذي أعْمَت ْ بَصيرَتـَه ُ

مفاتِنُ الشـَّرِّ من غِـــي ٍّ ومن ُنــصُب ِ

وَأفـْسَدَت ْ روحَه ُ السَّمْحاءَ ساحِرَة ٌ

جـِنـِّـيَّـة ٌ في لـَـماها مَـور ِدُ العَـطـَب ِ

فأثـْـمَـلـَتـْـه بـِخـَمْـر ٍ من َتـبَـرُّجـِهـا

حتـَّى َبـدا واهِـنا ً أوْهـى مِنَ الهـِـبَب ِ

وَشـَـيْـئـَنـَتـْه ُ أحـاسـيـس ٌ مُـزَيَّـفـَـة ٌ

فكـَبَّـلـَتْ عَقـْلـَه ُ المَـفـْـتون َ بالـيـَلـَب ِ

فـقـاس َ ذاتـَه ُ بالأثـْـواب ِ يَـلـْـبَسُها

وزانَ نـفـْـسَه ُ بالياقـوت ِ والقـَصَب ِ

وَهَلـَّـلـَتْ روحُه ُ الحَمْـقـاء ُ ذاهِلـَة ً

لقـَبْضَة ٍ من حَصى الإلماس والذ َّهَب ِ

وَاسْتـَعْبَدَتـْه ُ قصورٌ في مَباهِجِهـا

نجاسَة ُ الشـَّـرِّ في عُـرْي ٍ مِنَ الأدَب ِ

فراحَ يَغـْرُفُ مَسْحورا ً حُـثـالـَتـَهـا

وَباعَ َنـفـْـسَه ُ لـِلشـَّيْـطان ِ بالحَـبَـب ِ

بـِئـْساك َ يا من يُساوي ، من حَماقتِه ِ

بينَ السَّــنا وَبينَ الـطـِّين ِ والعُـشـُب ِ

يُـقـَـيِّـم ُ الـرُّوحَ بالأسـْـمـال ِ زائِـِلـَـة

يُقـَدِّر ُ العَقـْل َ بالقـَصْدير ِ والخـَشـَب ِ

يُخادِع ُ الـنـَّـفـْـس َمَفـْتونا ً ُتضَلـِّلـُه

مَظاهِر ٌ من سَراب ِ العِـز ِّ وَالرُّتـَب ِ

بـِئـْساكَ يا من وَزنتَ الرُّوحَ بِالهِبَب

قايَضْت رَبَّـكَ بالأوْثـان ِ وَالنـُّصُب ِ

غـدا ًيَلـُفُّ الفـَناء ُ الأرْضَ قـاطِبَـة ً

فالوَيْـل ُ للجـَّاهِل المَصْـفود ِ بِالـتـُّرَبِ

حكمت نايف خولي

بقلم: الشاعر...سيد حميد عطاالله الجزائري


خريطةٌ مرسومةٌ 


خفّف هنا ألمي وجبَّ جروحي

ياخالقّا نفحاتِ هذي الروحِ


بين انبلاجي وانتصابِ حقيقتي

ألقيتَ سلمًا في الجوى المجروحِ


وبنيتَ صرحًا من بقايا تربةٍ

حتى كبرتُ بهيبتي وصروحي


أنا كنتُ غصنًا في مهبِّ عواصفٍ

فأقمتَ منّي حسِّيَ المطروحِ


أنا قد ولدتُ من انبثاقِ إرادةٍ

أنتَ الذي قد قمتَ في ترشيحي


لولاكَ ما كانت لديَّ ملامحٌ

ولكنتُ أرزحُ في مهبٍّ الريحِ


وأقلتَ عنّي في الحياةِ كباكبًا

وكشحتَ كلَّ قبيحةٍ وقبيحِ


ظهرت أياديكَ الجليلةُ في يدي

فنمت هنا سيبًا بكلِّ وضوحِ


لجأت إليكَ كما أمرتَ نوازعي

فإليكَ كانَ توجُّهي ونزوحي


مَن عالجَ الروحَ المريضةَ من جوًى

يا مُبرًئ منّي جميعَ قروحي


ولقد حقنتَ دماءَنا وحفظتَنا

حتى اقتصصتَ فللدَّمِ المسفوحِ


أنا قد نقشتُ على الفؤادِ قصائدًا

فتقبَّلِ اللّهمَّ ذاكَ مديحي


فلأجعلَنَّ من القصائدِ كوثرًا

أسقي بهنَّ إذا أفلتُ ضريحي


ولأغرفَنَّ من البلاغةِ غرفةً

قولًا بليغًا من لسانِ فصيحِ


ناديتُ من غسقِ الحياةِ لفجرِها

وجعلتُ وسطَ هدوئها تسبيحي


وأنا غرقتُ بصرختي وبدمعتي

وطفقتُ أخصفُ صوتيَ المبحوحِ


نطقت عيوني دمعةً فتفجّرت

كَلمًا وبانت في الخدودِ شروحي


قبَّلتُ اسمكَ في انعكافِ مشاعري

وجعلتُ كلّي في هوى السبُّوحِ


أغلقتُ بابَ الموبقاتِ بلفتةٍ

ولقد هرعتُ لبابِكَ المفتوحِ


ورسمتُ كي أرقى إليك خريطةً

وبها جعلتُ كما أردتَ فتوحي


بالعدلِ والتقوى بنيتَ عقيدتي

وجعلتَ حبَّ المصطفى تسليحي


وبآلِهِ ثبتت عقائدُ أمةٍ

شرفٌ فأنعم بالهوى الممنوحِ


بقلم: سيد حميد عطاالله الجزائري

الشاعر..د.يونس ريّا


 ما أظلمَ الأرضَ لوْ سَدَّتْ منافذَها !

في وجهِ أنهارِها واسْتَسقتِ السُّحُبا 


و أهوجَ الرِّيحَ لوْ  ضَنَّتْ بِما حملَتْ

على الورى ,  ثمَّ لمْ تأبَهْ بِمنْ شربا !


و أحمقَ البحرَ لوْ أوحى لِساجرِهِ ..!

أنْ يزجرَ الموجَ  إنْ أرغى أوِ اضْطربا


وأجهلَ  المُدنَفينَ الخانِعينَ  إذا …!

اقتدوا بِمَنْ عالجَ الأعراضَ لا السَّببا.

———————————————

د.يونس ريّا

هوى الأيام...للشاعر د. عبد الحميد ديوان


 : هوى الأيام

سلام من هوى الأيام يصفو

                 على صوت الأماني قد ترقّّ

وتنعم صبوتي في ليل رغد

                وتنطق  بسمتي  بغد .. يحقّ

 وتنسج رغبتي طرق الأماني

                فيصبح ريحها.النشوى الأرقّ

غدوت أمارس السلوى بطيف

                من  الأحلام  يرعاه ... الأدق

وأرسم بسمتي بخيال وجد

                من  الآمال  .. أعلاه.. الاشق

أقاسي من صنوف الدّهر وقتا

                يطيل  سآمتي ... بغد .. ينقّ

وأعلم أنّ أيام التلاقي

                يطول  اوانها ... وتروم  فتق

ولكنّي سأبقي في حياتي

               صبابات  لها  في القلب  شوق

أروم هواكِ في دنيا الاماني

                وأعلم ... أنّ  أحلامي ... تعِقّ

سأكتب في ضمير العمر لوناً

                 من  الشكوى  يناغيها  الأحق

وأغدو في دجى الأيام أدعو

                 نداءات  من  الأشواق   ترقو

وأمضي في ثنايا البوح شوطا

                 يضاهي  نشوتي  وسناه  برق

رميت بأسهمي في جو انسٍ

                 فأعطاني الجمال  وفيه  ذوق

وباتت ليلتي تبغى أنيساً

                 فجاد .. بلطفها  طيف ... يرق

سألت الله أن يبقى جناني

                 ينير  الدرب  في  ليل ... يدق

وأن تبقى الأماني طيف حلم

                 يناجي .. في  صداه المستحق

لعلّ الشوق يبغى لي زمانا

                 من  الأحلام .. يرعاه .. المحق


للشاعر د. عبد الحميد ديوان

شعور الأحزان...بقلمي ـ محمود علي علي


 شعور الأحزان

""""

شعرتْ بهول مصائبي أحزاني

وتصاعدت من وقعها نيراني


علمت بأنّي في الحياة كميت

وأنا المسجّى في السرير أراني


ولّعت سيجاري من الجمر الذي

سكن الفؤاد  وما ارعوى لكياني


رقّت لحالي النائحات من الجوى

وندبن حظي النادبات لشاني


النار تكوي في الحنايا أضلعي

والسقم أرخى ثقله فبراني


ليلي كليل العامرية قد ثوى

 وأنا الملوّع قيسها بزماني


حُمّلت مالا قد يطاق من النوى

فتحطّمت من ثقلها جدراني


زانت خدودي دمعة حرّى وما

رقّت لحالي وسنة النسيان


أمسي وأصبح والحنين يشدّني

وكتمت ماألقى من الهجران


نمّت علي سريرتي أوحت بما

أخفيه من سرٍّ ومن إعلان


بقلمي ـ محمود علي علي

(مطارحات شِعريَّة) بقلم..محمد عصام علُّوش


 (مطارحات شِعريَّة)

ـ 2ـ

{بين الأمير الفارس شاعر السَّيْف والقلَم أسامة بن منقذ وأبيه}

كتب إليه أبوه مُرشِد:

وما أشـكـو تـلَــوُّنَ أهْــلِ ودِّي  ولــو أجْـــدَتْ شَــكـيَّـتُـهُـمْ شَــكَـوْتُ

ملَـلْـتُ عـتابَهـمْ ويـئِستُ منهم   فـمـا أرجـوهُــمـو فـيــمَـن رجَـوْتُ

إذا أدمَـتْ قــوارصُهُـم فؤادي  كــتـمْــتُ عـلى أذاهُـمْ وانـطَـويْــتُ

ورحتُ علـيهِمو طلْقَ الـمُحيَّا  كــأنِّـي مـا ســـمِـعــتُ ولا رأيْــــتُ

فأجابه ابنُه أسامة بالقول:

تجَـنَّـوْا لي ذنـوبًـا ما جَـنـتْـهـا  يـــدايَ ولا أمَـــرتُ ولا نــهَـــيْـــتُ

ولا واللهِ مـا أضـمـرتُ غـدرًا  كــمــا قــد أظــهَــروهُ ولا نَـــوَيْـتُ

ويـوم الحشر مَـوقِـفُـنا وتبـدو  صـحـيـفـةُ مـا جَــنـوْهُ ومـا جَـنـيْـتُ

ويَحكُـم بـيـنـنـا الـمولى بعدلٍ  فــويْــلٌ لــلــخــصــومِ إذا ادَّعـــيْـتُ

(خلاصة الأثر في أهل القرن الحادي عشر للمحبِّي ج3 ص245)

فقلتُ:

وكم في النَّاسِ من جانٍ تجَـنَّى  ولـيــس بـهِ مـن الأخــلاقِ زيْـــتُ

فـليْتَ الحاسدَ الـمغـتاظَ يفـنى  إذا نــفــعــتْ مـعَ الحُــسَّـادِ لَــيْــتُ

فــإنَّ بـقــلـبـهِ نــارًا تَـلــظَّــتْ  ولـيـــس يَــردُّهُ نُــصــحٌ وصَـوْتُ

تــراه يَــؤُزُّ كـالـشَّـيْـطـانِ أزًّا  يَـكـيــدُ وكَــيْــــدُهُ سُــقْـــمٌ ومَــوْتُ

فـكم من حاسدٍ عـادى بـريـئًـا  فــمـا آواهُ أوْطــــانٌ وبـــــيْــــــتُ

ولـكــنَّ الإلــــهَ بــهِ عــلــيــمٌ  فـلـيـس يـفـوتُـهُ فـي الـكـوْنِ فـوْتُ

محمد عصام علُّوش

22/شوَّال/1445هـ ـ 1/أيَّار/2024م

رجل شرقي ....بقلم الشاعر..زياد الحمصي


 رجل شرقي

.............. 


دعني أتجرد منك أغيب

أضيع   بحب  أشقاني 


خذ ثوبك إنه فضفاض

و يليق بكل النسوان


و قلوبك تنثرها للغيد 

توزعها  بالإحسان


و أظنك تحمل ميراثا 

من عهد حريم السلطان 


طبقت الشرع بزيجات

و العدل أساس البنيان


فرطت بأشياء  أولى

و ملكت الحسن بألوان


و اجتزت الشرع بما ملكت

أيمان القوم بأزمان


ما زلت العاشق يا هذا

هو حب أول بل ثاني


بل ثالث بل عاشر أيضا

و حدودك كل الأوطان


زياد الحمصي

سميرُ الحَيّ... بقلم سمير حسن عويدات


 سميرُ الحَيّ

**********

سميرُ الحَيّ لو طابَ الرِّواءُ

وحُسْنُ القوْلِ عَن عَمْدٍ دهاءُ

ربيبُ الشِّعر , لا ينفكُّ عنِّي

وإن قالوا : على الشِّعر العَفاءُ

غلامٌ كلما أبصرتُ حرفاً

تَمَوْسَقَ في مُخيّلتي الغناءُ

وإن زادوا من الأوتارِ لحناً

عَلوْتُ فلا تُطاولني سماءُ

كأني ذائبٌ في زِقِّ خمْرٍ

وما افترَعَت كِنانتهُ السِّقاءُ

رَحيبُ الصَّدرِ عَن لوْمٍ وعُتْبٍ

وإن سَطعَتْ  بشاكِلتي الذُّكاءُ

هوَى الندمانِ يُمتِعُني كأني

خُلِقتُ لصُحبةٍ أنَّى اللقاءُ

بلا كيفٍ أقيمُ بهم حِواراً

وأتركهم بلطفٍ لو أشاءُ

على مقهى من الدنيا جليسٌ

أهيمُ بقهوةٍ منها الشِّفاءُ

بلا إلفٍ أُعِيدُ الدَّهْرَ فِكراً

ويُطربُني من الدنيا البلاءُ !

وما البلوَى سوى قَدَرٍ تمطَّى

ويطمِسُ جَرْسَ حِكمَتِها الخفاءُ

ولن يخفى من الدنيا حكيمٌ

ولكنْ ماتِعٌ فيها الغباءُ

لعَمْري ما الحياةُ بأرضِ حُلْمٍ

ولن يرقى لطالِبها الثناءُ

مُنى عَيني هدوءٌ أحْتَوِيهِ

بلا كَلفٍ ويتركني الهُرَاءُ

*******************

بقلم سمير حسن عويدات

قالت أكرهك ..الشاعر..عبدالله البنداري


قالت أكرهك 

جاءت بوجهٍ عابِسٍ غير الذي...

قد كان يَضحكُ خِلْسةً وجهارا

قالت كَرهتُكَ هل تُرَاهُ حقيقةً...

أم أنَّ عقلي يَنسِج الأفكارا

ماذا جَنَى' قلبي وما هو ذَنبُهُ...

حتى' يُكَافَأُ بالعَطاءِ خَسَارَا

وأنا الذي أَوفَيتُها كلَّ الهوى...

ووَصَلْتُهَا دون الحِسَانِ خَيَارَا

حتى' كأني قد مُلِئتُ صَبَابةً...

وتَرَقَّبَ القلبُ الأسيفُ عَمَارَا

ورأيتُها جاءت فقلتُ بِشارةً...

يا لَهْفَةً ماتَت وغَدرَاً جَارَا

ظَعنُ القلوبِ عن القلوبِ مَهَانَةٌ...

تَبقَى' على مَرِّ الزمانِ عَوَارَا

يا أيها الشوق الذي قد حَزَّني...

ما عدتُ أَرضَى' في الغرام مَسارا

عبدالله البنداري

الثلاثاء، 30 أبريل 2024

الشاعر خالد خبازه


 أوراق الليل


قصيدة  من أول الطويل .. و القافية من المتواتر


دعانا الهوى والوجدُ يأذنُ بالفجرِ

........................... فأسرجتُ أمواج اللواعج  في  صدري  

ولما لبِسنا في الهوى سترةَ الدُّجى

................... وأومضَ داعي الوجدِ .. في الأعينِ الخضرِ

وأيقظ أنفاسَ الخزامى لقاؤنا

.......................... و رصَّعَ أفـــــقَ الليــــلِ بالأنــــــجمِ الزُّهر

تنسمَ أنفاسُ الدجى نورَ فجرِنا

....................... ولاحَ بيـــاضُ الصبـــحِ في ضحكةِ الزهــرِ

كأن لنا في جنّةِ الحبِّ روضةً 

..............................من الـزهرِ والأورادِ والوجـدِ والعطــــرِ

يغردُ فيها الطيرُ صبحًا وغدوةُ

.............................. لحونا من الأشواق و الحب في سحر

يداعبُ وجهَ الماءِ في الليلِ نجمةٌ 

............................... تغازلُ وجـهَ  البدرِ  في صفحةِ النهر

بليلٍ ترى وجهَ الرياضِ منـورًا

................................... كأنا نرى الاشراقَ في ليـلةِ القـــدر

على فسحة الألوان تروي  أزاهر 

................................... حكايا ربيع الوجد .. يرفـل بالسحـر 

ولما تعرّى الليلُ و انشقَّ ثوبُهُ

............................... وأسقطَ أوراقَ الـدجى طلعـةُ البــدر

و لاح رداءُ الفجرِ يخضلُّ بالندى 

............................ رشفنا بكفِّ الشمسِ من خمرة الفجر

وحين التقينا والهوى يسرجُ الهوى

............................ رسمنا ابتسامَ الزهـرِ في شفـةِ الدهرِ

....

خالد ع . خبازة

اللاذقية  / سورية   2016

السبت، 10 فبراير 2024

قلبي جنان ٌ...!د.محمد....


 قلبي جنان ٌ...!

-----------------


انا فارس ٌ أعلو المطايا ، ويقتدي

        بنوري سراة ُ  القوم ِ أبدو كفرقد ِ

بعزم ٍ  أجاري من يقول ُ انا فتى

           أشظـّي المآسي باسما ً  بتشهّد ِ

؛

أنا نخلة ٌ بين الورى وغصونـُها

          تـُساقط ُ رُطـْبا ً لذ ّ َ دون تردد ِ !

انا جذوة ٌ  في نارها ٱحترق َ العدا

        وأمسوا رمادا ً أو سرابا ً بموقدي

أقول ُ  بفعل ٍ لا بقول ٍ وإنني

       إذا قلت ُ يعلو عطر َحرفي توددي

ويذهل ُ صمتي حاسدا ً سئم َ اللظى

              بصدر ٍ  تمنى كبوة ً لـ محمّد ِ

ويبهر ُ قولي من ْ تغنى بـِضادنا

                يحلّق ُ شعري عابقا ّ بتفرُد ِ

؛

؛

بوحي علا شأوا ً يليق ُ  بموطني

           شآم ُ عرين ٌ في بهاء ٍ  وسؤدد ِ

بماض ٍ تليد ٍ طأطأ َ الكون ُ هامة ٌ

            لمجد ٍ توالى دام َ دهرا ً وللغد ِ

تغار ُ الثريا من مآثر ِ جلّق ٍ

           ومن ألـَقي غصن ٌ بطير ٍ مغرّد ِ

؛

؛

تجرّعت ُ قسرا ً سمّ َ حقد ٍ مصابرا ً

         فولول َ قسرا ً حاسدي المُترصّد ِ

أما راهن َ الدنيا وأطرق َ حائرا ً:

  أ ينجو كـ( موسى) من فناء ٍ مؤكّد ِ ؟ 

أما كان في بحر ٍ يقارع ُ محنة ً  

      يصارع ُ موجا ً في ظلام ٍ مؤبّد ِ؟

تحدّى صمودي الموت َ أبدى صلابة ً

       كطود ٍ وأبكى قلب َ وغد ٍ  مُندد ِ

؛

أنا شامة ٌ تعلو الخدود َ بعزّة ٍ

         تضاهي سناء ً كل فذ ّ ٍ بموعد ِ

شبابي بشيب ٍ ما ذوى كعزيمتي

 ويهوى فؤادي الغيد َ وجـْدي َ سرمدي

 فقلبي جنان ٌ  والغواني ورودُها

         ويترع ُ كأس َ العاشقين تنهّدي 

نقي ّ ُ كنبع ٍ  قد تدفّق َ هادرا ً

        عطاء ً بجود ٍ  بل قلائد ُ عسجد ِ

أبادل ُ من أبدى  الإساءة َ طعنة ً 

    يجندل ُ روحا ً في اللقاء ِ مهنـّدي


د.محمد....

الشاعر...يونس ريّا


لِلحبِّ أجنحةٌ ولكنْ مُثْقَلَةْ

بِعُرى الوصالِ مَهيضةٌ ومُكبَّلَةْ


ولَهُ ارتداداتٌ على قلبٍ عَراهُ

الوجدُ حتَّى حطَّهُ .. أو جلَّلَهْ


وصَداهُ ناقوسٌ يدقُّ على مدى 

الأيّامِ …والذِّكرى ترنُّ مُجَلجِلةْ


في عالمِ النّسيانِ مُنعِشةً رؤىً

تَغفو كحَبَّةِ حنطةٍ في سُنبلةْ


فإذا لها سنَحَتْ ظروفٌ أشرقتْ

جذلانةً .. كبَشائرٍ مُتَهلِّلةْ


واستَخلَفتْ في كلِّ وادٍ سُنبلاً

مُتَلألِئاً كالدُّرِّ ضمنَ السِّلسلةْ


يَجتاحُهُ الشّوقُ الدَّفينُ مُباغِتاً

يدنو ويَغمرُهُ .. ويُشهرُ مِنجلَهْ


ويَدورُ بينهما حوارٌ مُستفيضٌ 

حولَ آفاقِ الحياةِ المُقبِلَةْ


يَستَشرفانِ بهِ الرُّؤى معَ كلِّ أبعادٍ

تقودُ إلى حلولِ المسألَةْ

 

ويُجدِّدانِ عهودَ أيّامٍ خلَتْ

مُستنفِرَينِ الأمنياتِ المُغفَلَةْ


معَ ذكرياتٍِ غافياتٍ لمْ تَزلْ

قيدَ العناقِ وقابَ قوسِ الأُنملَةْ


والسُّنبلُ المسكينُ يُغريهِ الحنينُ

فيَستكينُ لهُ ويأخذُهُ الولَهْ


إذْ يَستجيبُ لِسُؤلِهِ مُستمرِئاً

وإليهِ يَستَجدي المُنى كي تَحملَهْ


وكأنَّهُ غُفلٌ ولا يَدري بِأنَّ

خلاصَهُ معهُ.. وأيضاً مقتلَهْ ..!


وبأنَّ كُنْهَ الكونِ مَبنيٌّ على 

فعلٍ تَقيَّضَ لِلورى أنْ تَفعلَهْ !

.

..

وعلى الذي اتّخذَ الغرامَ مطيَّةً

ومِنَ المقاماتِ الرَّفيعةِ أنزلَهْ


أنْ يَستميحَ العذرَ مِن أُولِي الهوى 

لا أنْ يُعزِّزَ صدَّهُ وتَمَلمُلَهْ ..


مُتَحلِّلاً مِن نِيرِ قيدٍ بعدَ أنْ 

أعياهُ حتّى هدَّهُ أو أثقلَهْ


يمضي بِكلِّ عزيمةٍ يَسعى إلى

رفعِ السِّتارِ عنِ الأماني المُسدَلَةْ


حتّى يُداريَ ما اعترى القلبَ المُعنَّى

كي يُواصلَ دربَهُ ويُكمِّلَهْ


ويُبدِّدَ الأوهامَ حينَ تزورُهُ

ويُحفِّزَ العقلَ الرَّصينَ ويُعمِلَهْ


ويُجيرَ مَنْ ضاقتْ بهِ أسبابُهُ

وتَهافتتْ آمالُهُ المُسترسِلةْ

..

يا أيُّها الحلمُ القديمُ ألا ترى

أنَّ الأمورَ إلى زوالٍ آيِلَةْ …!؟


غرَّرتَ بي مِنْ ثمَّ أوهمتَ الفؤادَ 

و بِانفراجٍ  .. فيضُ بوحِكَ أمَّلَهْ


أورثْتَني وهماً.. كفاكَ تَذرُّعاً 

بِمبرِّراتٍ سُقتَها كي أقبلَهْ 


حتّى غدوتُ مُسربَلاً وسطَ الأماني

مُقحَماً بِتناقضاتِ الأخيلَةْ


وبَدا مَصيري في الهواءِ مُعلَّقاً

والدّهرُ حطَّ مِنَ المقامِ و زَلزلَهْ


وأراكَ تُمعِنُ في خداعي حينَ تعرضُ 

-حسْبَ قولِكَ - لي حلولاً مُذهِلةْ


فتقولُ لي : انْتَظرِ  انفراجاً إنْ أتيتَ 

إليهِ مَشياً .. سوفَ يأتي هرولَةْ


وأنا الذي أسعى بلا كللٍ لِطيِّ

تداعياتِ تحدِّياتِ المرحلةْ


وعلى ضفافِ الحُلمِ أَستَدْني غدي

وألاحقُ الآمالَ كي تَستعجِلَهْ


باللهِ هَبْ قلبي النّقاءَ و رُدَّ لِلفكرِ

الصّفاءَ .. ولِلجنانِ تأمُّلَهْ


تعِبَ الفؤادُ مِن التّسكُّعِ والأسى

فمَتى يعودُ إلى المرابعِ "حنظلةْ "؟!

……………………………………………..

يونس ريّا

الاثنين، 8 يناير 2024

بقلم كمال الدين حسين القاضي


قيدَّتُ نفْسي في هواك برغبتي

والقيدُ  حوَّطَّ كلَّ  وجْدٍ للهوى


حتَّى مضيتُ أسيرَ عين أميرتي

.فاليومَ لا أبغي الفراقَ ولا النوى


في كلِّ هجرٍ للإحبةِ حسرةٍ

والنفسُ تلْسعُ منْ كلاليبِ التوى


لكنَّها نحو الفؤادِ بخيلةٌ

ياليتَ قلبي ما هواكِ وما غوى


فالقلبُ في سجنِ الغرامِ معذَّبٌ

مابينَ سهدٍ ثمَّ نيران الشوى


والعمرُ ولىَّ والمشيبُ مشاعلُ

والآن بين هموم شيب والطوى


بقلم كمال الدين حسين القاضي

قَالَبُ حُسْنِكِ... الشاعر السوري فؤاد زاديكى


قَالَبُ حُسْنِكِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


اللهُ حِيْنَ أَرَادَ خَلْقَكِ قَدْ تَحَضَّرَ غَالِبَا

لِيَصُوغَ مِنْ ألَقٍ وَ مِنْ إبْدَاعِ صُنْعِهِ قَالَبَا

اِزدَانَ وَجْهُكِ زَاهِيًا بِكَمَالِهِ مُتَلَاعِبَا

فَرَأيْنَا كَيْفَ أَفَاضَ لُطْفَهُ بالمَوَاهِبِ لَاعِبَا

لِيَظَلَّ مِنَّا مَنْ يَرُومُهُ بالمَقَاصِدِ طَالِبَا

مَا كَانَ فَيضُهُ عَنْ خَلائِقِهِ بِرُوحِهِ غَائِبَا

لكنَّ كَسْرَهُ قالَبًا قَدْ جَاءَ صُنْعَهُ سَابِقَا

ما صَارَ إلَّا لِأجْلِ سِحْرِكِ كَي يُتَيِّمَ رَاهِبَا

تَرَكَ الصَّلاةَ إذِ استظَلَّكَ, هَلْ رَدَدْتِهِ خَائِبَا؟

فَلِمَ الجَفَاءُ؟ هَوًى بِقَلْبِهِ قد تَفَجَّرَ لَاهِبَا

هَلَّا وَصَلْتِ حِبَالَ وصلِكِ كَي تَمُنَّ تَجَاوُبَا؟

أرَى راهِبًا قد تَاهَ عَنْ مَهوَى صَلاتِهِ راغِبَا

لِيَكُونَ حُسْنُكِ بالعَطَاءِ و بالتَّكَرُّمِ واهِبَا.


الشاعر...عبداللطيف عباده


فلسطيني


هنا البراءة ماتتْ منذ تكويني

وصبر أيوب لحمي عند تأبيني


بالله سَلِّمْ على أحياءِ بَلْدَتِنَا

أموات بلدتنا إنِّي فلسطيني


إنِّي صفعتُ جبينَ الموت سُخريةً

فما يموتُ شهيدُ الحقّ في ديني


حُبلى سماوات غيماتي مدامِعُها

قَطْرٌ يُحنِّي خدود الكرْم ( والتينِ )


وقمح طيني طحينٌ علَّ يأكُلهُ

طفلٌ يتيمٌ على أثداءِ زيتوني


اكْبرْ بُنَيْ، وانزعِ الأحلام من مُقَلٍ

تَغْتالُ نومي وتَسْبي زَرْعَ يقطيني


لا تحْسبنّ ليوث القدس قد عَقَرتْ

فقد بذرتُ جَنينَ الأُسْدِ في طِيني


12/1/2022

عبداللطيف عباده

الشاعر...عبدالرزاق الرواشدة


 (    لم يُكتَمِ  )

سُئلَ الوفاءُ وعن هُمومِ البلسمِ

قالَ الوفاءُ سئمتُ وكلَّ مُعتَّمِ

لا تسألوني قد تهامت أدمُعي

بل فاسألوا خائنا لم يُعدَمِ

إنَّ الرِّياءَ مُسيَّدٌ في أُمتي

كيفَ السُّؤالُ وقد تعنَّى مُظلِمي

واللهِ إنِّي للضِّياءِ مُرافِقٌ

عهدا عليَّ فلن أخونَ مُرسَّمي

من لامَ بُعدي لا يُجافي نشوتي

هذي عُيوني لم تغبْ عن مُحكمي

فغرامُها مُتبسِّمٌ لا يختفي

مهما تغنَّى من أعدَّ تألُمي

فأنا رسمتُ لها مُنيرا تقتدي

كي لا تراني تائها عن معلمي

ما كنتُ يوما للخناءِ مُناديا

يكفي ندائي صادِقا لم يُكتمِ

==== عبدالرزاق الرواشدة \\ الكامل

الشاعر.. جمعة عبدالله العيسى


 رُشّي على الجرحِ ملحاً.............لم يزل رطباً

فهل يظلُّ........على الإطلاقِ............مفتوحا


أم أنَّ جرحَ ابتلائي....................لااندمالَ لهُ

حتّى أعيشَ.......مع الأحياءِ............مذبوحا


غالٍ دمي........هكذامولايَ..................قيَّمهُ

فكيفَ يجري.....كبعضِ الماءِ.........مسفوحا

        جمعة عبدالله العيسى

             ٢٠٢٤/١/٣

                🌾

(ابن) الشاعر... أسامة أبوالعلا


........................ (ابن) .........................


لَا تَبـنِ لِابـنِـكَ وَابـنِـهِ ** أَوْلَـىٰ مِـنَ الْـبُـنــيَــانِ


كَم مِن أَبٍ شَادَ الْبِـنَـا ** وَأَضَاعَ الْابـنُ الْـبَـانِـي


لَو أَحسَنَ الْأَبُ لَابتَنَىٰ ** صَرحًـا مِـنَ الْإِنـسَــانِ


فَـبِــنَــاؤُهُ خَــيــرٌ لَــهُ ** حَــذَرًا لِــرِيــحِ زَمَــانِ


ارفَـع لَـهُ شَـأْنًـا عَـلَـىٰ ** أُسُــسٍ مِــنَ الْإِيــمَـانِ


لَبِـنَـاتُـهَـا حِـفـظٌ وَوَعـ ** ـيُ الْــهَـديِ وَالْــقُـرآنِ


وَمِـلَاطُـهَـا تَـطـبِـيـقُـهُ ** بِــالْــبِــرِّ وَالْإِحــسَــانِ


تَـعـلُــو بِــهِ دَرَجَــاتُــهُ ** أَعـظِـمْ بِـهِ مِــن شَــانِ


يَـبـقَـىٰ بِـنَـاءً صَـالِـحًـا ** مَــا قَـــامَ بِـــالْأَركَــانِ


ثَـمَّ ابـنِ أَلْـفَ عِــمَــارَةٍ ** إِن شِـئـتَ لِـلْإِســكَـانِ

__________________________________

                       أسامة أبوالعلا

بقلم سمير حسن عويدات


البهلوان

********

دارت برأسِ سآمتي الحلقاتُ

واسْتُنْفِرتْ مِنْ فُلْكِها الأشتاتُ

صوتٌ ويَسألُ عن بَيانِ هُوِيَّتي

حَيٌّ يُرَى أمْ في الثيابِ رُفاتُ

قيلَ اسألوا عن مُستحيلِ يقينِهُ

ولأيِّ مِحرابٍ لهُ الصلواتُ

ولِمَنْ يُبايعُ لو أجازَ سَقِيفةً

رَحَلَ الصحابةُ في التُّراثِ وماتوا

عُقِدَ اجتماعٌ واجتماعٌ بعدَهُ

والصَّمتُ عُرْفٌ بُوقُهُ الإنصاتُ

صوتٌ يُجَلجلُ بالجهادِ إلى الفنا

صوتٌ حكيمٌ مِلؤهُ الآهاتُ

والسِّرْكُ في ساحِ المدينةِ قائمٌ

تعلو بهِ الصَّرَخاتُ لا الضَّحِكاتُ

أطفالُ غَزَّةَ مِنْ حَياءِ شُعُورِهِمْ

رَحَلُوا بجَمْعٍ والشُّهُودُ عُرَاةُ

رَحَلوا وما أبصَرتُ ظِلَّ مُدافِعٍ

رَحَلُوا لِخُلْدٍ ليس فيهِ مماتُ

وحدِي بقَبوٍ مِنْ هُمُومِ عَشيرَتي

ويموجُ في صَدْرِ الهوَى الإفلاتُ

فخَرَجْتُ مِنْ سِرْكِ المدينةِ هائمًا

تُزْجِي بقلبي الجامِحِ الخَطَواتُ

قابلتُ مِرْآةً تريدُ صَرَاحتي

قالت : بوجهِكَ كالغريبِ سِماتُ

فبَصُرْتُ وَجْهَ البَهْلوانِ بصُورَتي

مِنْ صِبْغِهِ أُخِذَتْ لِيَ البصَماتُ

وعَرفتُ ما استحْيَيْتُ كَوْنَ عُرُوبتي

ضَفَرَتْ وأرْخَتْ شَجْوَها العَبَرَاتُ

فجَمَعْتُ نَسْلِي قبلَ ذَرِّ حَصَادِهِ

وأخذتُ عَهْدًا نحنُ فيهِ حُماةُ

لا الأرضُ تُغْصَبُ عُنْوَةً مِنْ أهلِها

أيَّانَ يسعَى للشعوبِ طُغاةُ

والحقُّ حَقٌّ لا سبيلَ لإفكِهِ

مهما اعْتلتْ للكاذبينَ قناةُ

طوبَى لطفلٍ في الترابِ ولا يُرَى

مِنْ صَمْتِهِ خشعتْ لهُ الأصواتُ

طوبَى لأُمٍّ كان يلثمُ صدرَها

طفلٌ وماتا والجميعُ فُتاتُ

طوبَى لقلبٍ حين أشرقَ نورَهُ

وبَدَتْ تُفارقُ جَوْفَهُ الظلماتُ

**********

بقلم سمير حسن عويدات

عتاب <<الشاعر..طالب الفريجي


 >>>> عتاب <<<<<

.

سلامٌ  للقِبابِ  النازفاتِ

دماءً ما جرى نهرُ الحياةِ

سلامٌ لليتامى حين تصحو

على حممِ الجحيمِ النازلاتِ

سلامٌ  للأراملِ  والثكالى

بلا مأوى تفرُّ إلى الفلاةِ

سلامٌ للمجاهدِ حينَ يمضى

ولا يخشى الدروعَ الحاشداتِ

سلامٌ أهلَ غزّةَ  من فؤادٍ

تسيرُ بهِ الخطوبُ إلى المماتِ

سلامٌ يا   عروبتَنا   سلامٌ

أما آنَ النهوضُ منَ السُباتِ؟

أما خفقتْ لأقصاكمْ قلوبٌ

أما  تدرونَ  نَوحَ  النائحاتِ

لقدْ جمعَ العُداةُ لكمْ لفيفاً

أقاموا دولةً  بعدَ  الشَتاتِ

وها أنتمْ بركبِ التيهِ ضعتمْ

فضاعَ لصمتِكُمْ إرثُ  الأباةِ

سلامٌ أم  عتابٌ لستُ  أدري

وما جدوى العِتابِ  معَ الرفاةِ

         طالب الفريجي

السبت، 6 يناير 2024

جـــيـــش الـــعـــراق الــــبــاســل...د.بسمه امل Basma Amal


 جـــيـــش  الـــعـــراق الــــبــاســل


لِأُفْــقِكَ قرصُ الشّمسِ مُلتهبًا سَرى

وكــنتَ بــعزِّ الحرِّ تستضرمُ الجمرا

وكــنتَ  تُباري الصّخرَ تنحِتُ صُلْبَهُ

لِــتنحتَ بــالإزميلِ في وجههِ سِفْرا

مــلكتَ زمــامَ الــمجدِ تــصنعُ مهدَهُ

وتــحرثُ فــي ارضــي لتملأَها بِذرا

وتُــقري جــميعَ الناسِ سدًّا لعوزِهُمْ

إذا مسَّهُمْ جوعٌ أو استشعروا عُسرا

تــنــمردْتَ كــالنمرودِ رغــم ضــلالِهِ

وجــالَستَ إبراهيمَ في نارهِ الكبرى

وصُــلتَ على الأخمينِ صَولةَ كاسرٍ

وكنتَ  مِنَ الأسادِ في فتْكِها أضرى

ملكتَ جهاتِ الأَرْضِ طُرًّا بما حوتْ

مــنحتَ رحــاها كي تدورَ يدًا يُسرا

أحــاطَ بــهمْ بــأسُ العراقِ فأذعنوا

وبــأسُكَ في الميدانِ، أَوْزَرَهُمْ وِزْرا

وكــنتَ تــرى الإذعــانَ لــلكيدِ سُبَّةً

ولــم يبقَ للأبطالِ في صدِّهمْ عُذرا

وصــالَ بــنوكَ الــصِّيدُ صَولَةَ ماردٍ

لِــيَبْتُرَ  مَــنْ بادوكَ في قُبحِهِمْ بترا

بــها أبــدعَ التصنيعُ ما شلَّ عزمَهُمْ

وأوردَهُــمْ حــوضَ الــمنونِ بها مُرَّا

لَــئــنْ فَــقَدتْ بــنتُ الــعميدِ ولــيَّها

لِــيُلْبسَها بــالرغمِ مــن فَــقْدهِ فخرا

هــنيئًا لــها بــنتُ الــشهيدِ مَــقامُها

لِــتنشرَ هــذا الــفخرَ بــاسِمَةً نــشرا


د.بسمه امل Basma Amal

الثلاثاء، 2 يناير 2024

ُسننُ الإلهِ. بقلم كمال الدين حسين القاضي


ُسننُ الإلهِ.                                                                       سننُ الإلهِ على الدوامٍ تغيَّرٌ 

في كوْنهِ في سائرِ الأطوارِ

هلْ دامَ ليلٌ في مرورِ حياتنا

أوْ دامَ مخلوقٌ مع الأعمارِ 

فلكلُّ ظاهرةٍ غروبُ نهايةِ 

وغدَا تعودُ لموعدِ الإظهارِ 

عامٌ تولىَّ إلى الرحيلِ مغادرًا 

دنيا الحياةِ وسائر َالأقطارِ

والعامً مرَّ على العبادِ تباينَا 

مابينَ سعدٍ ثمَّ عينِ مرارِ 

وسعادةٍ ومواجعٍ وشقاوةٍ

عامٌ يقومُ بسائرِ الأدوارِ

فالبعضُ عاشَ حياةَ كلَّ تنعمٍ

والبعضُ عاشَ عظائمَ الأخطارِ

هلَّ الجديدُ إلى ربوعِ بسيطةٍ

واللهُ  يعلمُ  كاملَ الأسرارِ

فالناسُ تأملُ في بشارةِ خيرهِ

يأتي إليهمْ حاملَ الأنوارِ

واللهُ يمنحنا الأمانَ وطيبهِ

ونعيشُ بينَ حدائقِ الأزهارِ 

وتعمُّ في دنيا الحياةِ سكينةٌ

ورخاءٌ عيشٍ ثمَّ كلُّ ثمارِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي