بوح القوافي
شكرا لمن تبدي الغرام وتكتم
تهدي القوافي والقلوب تتيم
هاتي قصائدنا القديمة كلها
إن اشتياقي للقصيد يكلم
فالشعر كالشمس المضيئة للدجى كم يقبل التأويل حينا يكتم
يا سحر نبض الشعر حين يجيئني يتراقص الحرف المضئ ويرسم
فيه المعالي والمعاني والرؤى
كل المراسي في الحضور تيمم
الشعر طوفان ومنبع حكمة
إن جاءك الطوفان كيف يلملم؟
لا تكتموا عزف القوافي في دمي إن القوافي في الوريد جهنم
يا عاشقين القول نبضا ساحرا
البعد عن لحن التنائي بلسم
عزف لقرب يرتدي لحن الوفا عزف التجافي موجع لا يرحمُ
العزف والإبحار بيت قصيدنا
عن بوحنا كل اللغات تترجم
كم أبحرت فينا القوافي أسعدت
من سحرها طاب النسيم ويلهم
لحن القوافي حين يشجي يهتدي ما همني ما قد يقال ويزعُمُ
إني عشقت الحرف حيث يطيعني فيجود بالألغاز إذ يستَلهِمُ
فالبوح حين البعد مدرسة الهدى تصغي العقول لما يبين ويختم
ليكون عزف البوح حلوا مشرقا
ويضيع في التأويل قال مُنجِّمُ
كم كنتُ ظمآنا سأبحر في المدى
واخاطب الأجيال كيف تعلمُ
كم كنتُ أخشى أن تكون قصيدتي
نبض وقول عاشق يتوهم
يا ليتني حين إبتديت البوح ضيعت الهوى يا ليت لم يسعف فمُ
إذ كم عزفت الوصل فيك مناديا
لن أقترب خوفي يخون السلم
فكأنني من دون خلق الله أول ناسك يسقى التناسي.. يرغمٌ
ذاق الفراق وناره لكنه بالرغم
ما لاقى سيبقى حالم يَتَبسَّمُ
ما ضرّ لوكان الوصال مآلنا لما أتانا الحب كم نستفهم؟
كم تلكم الأزمان شاختْ
وارتدت لحن التنائي ثم قالت أنتمُ
أنا لن أجيد البعد أخشى عزفه
عزف التنائي حين يفهم يبهمُ
أشتاق للمرسى وأصغي للصدى
بوح القوافي حين يعلو يحكم
وأنا سأمضي بالمعاني ساميا
إن التسامي بالمعاني أسلم
العراق
د. احمدالروضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق