نادت دمشقنادَتْ دمشقُ فيا فَخَارُ تكلمِ
حَمِيَ الوطيسُ ومنهُ لا ٠٠٠لن أحتمي
يا شامُ كم ألِفَ الفؤادُ نسائِما
هبَّتْ لتشكوَ جورَ قومٍ ظُلَّمِ
وأنا على البلوى أُكَتِّمُ غصةً
فإذا الخطى هي غصةٌ لم تُكْتَمِ
سأُسَطِّرُ الآياتِ فيها غضةً
وأطوفُ أرجاءَ الردى كي تسلمي
بَسَطَت لكِ الأحلامُ رائقَ سِحرِها
فتطهَّري يا شامُ مهلكِ وانعمي
فلقد أطل ربيعُ مجدك مشرقاً
يا طيرُ زغرد في السماء وحَوِّمِ
منِّي العزيمةُ والفؤادُ وهبَّةٌ
وهوى تَوقَّدَ يا حشودُ ترنَّمي
فجعلتُ صوتَ الحقِّ رايةَ شِرعَتي
ولممتُ جرحاً غائراً كالمعلمِ
ورأيتُ شجعاناً تُسابِقُ نفسَها
يمضونَ نحوَ جحافلٍ لم تهزمِ
ليشدَّني منها إليها غيرتي
شهبٌ تساقطُ في مداها الأظلمِ
ويزيدُ سيفي من بريقِ شموخهِ
وأصولُ صَولاً والفوارسُ تحتمي
فيسابقُ الرّيحَ العتيَّة أدهمٌ
ألوي عنانَه كي يلينَ فيرتمي
وعَلَت على وقعِ الحوافرِ صهلةٌ
حتى استقامَ بخطوهِ لم يسأمِ
جَلداً على كل الخطوبِ ألِفتُهُ
وبدَتْ عليهِ حيرةٌ ملءَ الفمِ
طابت مشاربهُ فراتاً سائغاً
وشدا إلى بردى بقلبِ متيمِ
واستشرفَ النَّصرَ المُبينَ بِنظرةٍ
عبر المدى من قاسيونَ بمغنمِ
صاحبتهُ دهراً كأن سنينهُ
مَرّت كلمحِ البرقِ دون تجهُّمِ
فحميتُ عِرضي والقبيلَ وسُمعَتي
ولبستُ ثوبَ الفارسِ المتقدِّمِ
وقددتُ ثوبَ البؤسِ عن وطني فلَمْ
يهنأْ على حُلَك الظّلامِ ويسلمِ
ولقد يطيبُ مع الردى عيشُ الفتى
أو يزدهي وطنٌ بأروعِ مبسمِ
أمل كريم وسوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق