.................... الروض الواعد ..................
أيُّها الروضُ لا عراكَ اعتلالُ
في زمانٍ ولا جفاك الجلالُ
طالما كنتَ رافلاً في جمالٍ
لا يُجاريه في الحضور جمالُ
مَنظرٌ أنتَ لا تميلُ المآقي
عن سَناهُ و لا يكونُ مَلالُ
أيُّها الروضُ ما لدوحكَ يذوي
كُلَّ حينٍ وما لديه احتمالُ
صرتَ يا روضُ للذّبول مَنالاً
ما حسبتُ الغصونَ منك تُمَالُ
أنا أهواك ماثلاً في اخضرارٍ
سندسيٍّ يضيق عنه الخيالُ
لم تَرُمْكَ السِّلالُ ياروض إلّا
مُلِئتْ منْ نَداكَ تلكَ السِّلالُ
فتطامنتَ واسْتَكَنْتَ كثيراً
لم يَعُدْ فيكَ للغصونِ ظِلالُ
أحمَدُ اللهَ أنكَ اليومَ تنمو
منْ جديدٍ ولِلنُّموِّ اكتمالُ
كم وَعَدنا نفوسَنا بِغلالٍ
منك يوماً ولمْ تَجِئْنا الغِلالُ
نَرقُبُ اليوم غَلَّةً منك تحلو
بعدَ جَدْبٍ وأن يطيبَ المَآلُ
كلُّ حالٍ إلى زوالٍ بِحينٍ
ثمَّ يمضي وإنْ تطاولَ حالُ
آمُلُ اللهَ أن تظلَّ خصيباً
زاهياً لا يزول عنك الجمالُ
...............................
سليمان شاهين /أبو إياس/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق