.................. الرَّغيف .................
أَسيرُ الفَقرِ - أسمى ما أتاهُ
يُسَرُّ به - رَغيفٌ ، قد غذاهُ
تراهُ إلى الرَّغيفِ يُطيلُ لَحظاً
ويغبِطُ مَنْ بِهِ علقتْ يداهُ
و يَرقُبُهُ بِلَهفٍ و اهتمامٍ
ويَحسَبُ في حِيازتهِ غِناهُ
أَحَسْبُكَ يا فقيرُ الخُبزَ قوتاً؟
فتذكرَهُ و تسلوَ ما عداهُ
فكيف وقد غلا ثمناً وأضحى
جميعُ الدَّخلِ يَقصُرُعَنْ عُلاهُ
وكيف إذا أرادَ لهُ إِدَاماً
ولو نَزْراً ، أَيُحرِز مُشتَهاهُ
وكيف إذا أثارَ الجوعُ فيهِ
حَمِيَّةَ سَدِّهِ و لَهَا دعاهُ
ألا فلْتَنظروا لِلخُبز حلّاً
يُحافظُ لِلفقير ِ على هُداهُ
عسى هذا الفقيرُ إلى حلالٍ
يميلُ ، ولا يميلُ إلى سواهُ
فقد يرضى العفيفُ به غِذاءً
إِذا ما آخَتِ الخِبزَ المياهُ
وإذْ لا خيرَ في بَشَرٍ فَيُرجَى
و يُؤْمَلُ دُونما مِنَنٍ نَداهُ
فما مِنْ مُكْرِمٍ يُدعَى فيُعطِي
سوى مَنْ تستكين له الجِباهُ
ألا فَلْتُنرفعِ الأيدي إليهِ
بإخباتٍ لِيشملها رِضاهُ
وتنعِم بالعطايا مِنْ لَدُنْهُ
فليس هناك أحسنُ مِنْ عَطاه
.....................
سليمان شاهين/ أبو إياس/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق