إرادة..وقَصيدةٌ عَصمَاءَ قد أَتقنتُها...
بالشوقِ والإلهامِ دون زِيادَة
ومَضَيتُ فيها سابحاً ومُحَلِّقاً...
خَلْفَ السرابِ وما عرفتُ عَوَادَة
ومُعاتِباً قَلباً تَخَدَّدَ عَزمُهُ...
ومُغَنِّيَاً تحت الظِلَالِ وِدَادَه
فيها القُلوبُ تَحَيَّرَت وتًجَسدَت...
فيها الأماني للأَريبِ شَهَادة
وإرادةُ القَصدِ الحَمِيدِ تَرَفَّعَت...
عن كل إسفافٍ وطَيفِ إجادة
وهَجَوتُ عُمْراً لستُ فيه مَجَرَّماً...
والحُرُّ يُثبِتُ في المَقَالِ إيَادَه
قالوا أَتَكْتُبُ في المَحَبّةِ يا فَتَى'...
رغم التَّعَفُّفِ عن نَوَالِ رِيادة
وتَتُوقُ وَلْهَاناً لِحُبٍّ مَارِقٍ...
كم حَزَّ قلباً عاشقاً بِهَوَادَة
وتَجِئُ شوقاً بالمتُونِ كأنها...
أَوتار قلبٍ مِن حروب إبادَة
وهل الإنابَةُ للعيونِ مَظاهِرٌ...
قلتُ الحقيقةُ في الفؤاد إرادَة
تُبدِي خَبايا الروح دون نَقِيصةٍ...
وتَحطُّ أشجاناُ تَقُضُّ رُقادَه
ويُطَيِّبُ النَظمَ الصَدوقَ ثَنَاؤها...
في كل قافيةٍ لهُ وإفادَه
تَبّاً لِزَيفٍ ثم تَبّاً للذي...
ظَنَّ الغِوَايةَ في اليَرَاعِ مِدَادَه
نَمشي على شَوكِ الظُنُونِ بِعِفَّةٍ...
ومَشَقَّةٍ حتى بِدون إشادَه
والصبرُ يُنضِجُ حِكْمَةً وقَصيدةً...
تَهْجو أسيراً لَاعِقَاً أَصفَادَه
وإذا تَضَلَّعَ بالصَبَابَةِ غافِلٌ...
ومَضَى' حَثِيثَاً يَستًطيبُ مُرادَه
ما حِيلَةُ المَأْفُونِ عند شِكَايَةٍ...
مِسكِينُ يَندبُ حانِقاً أمجادَه
كَلماتُهُ الرَعناءُ صارت عِبرةً...
يَهْذي بها صَبٌّ رَثَا مًن لَادَه
مَهما أَبَيتُ فَفِي البَيانِ دِرايةٌ...
عمَّا تَوَارَى' خَلْف كل إعادَه
قَمَرُ السَنَا هي أُختُهُ أو لُبُّهُ...
يا ليتَ عاصفةٌ تَسُوقُ فؤادَه
لِيَجيئَني في لَهْفةٍ وتَشُوُّقٍ...
قد ساقَهُ نَحوِي الغرامُ وقَادَه
أو وردةٌ قد أَينَعَت في رَبوَةٍ...
لا حُسنَ إلَّاها يُرَى' أو غادَه
قد أَججَّت شَغَفَاً فَفاضَ عَشِيّةً ...
شِعراً وأرجو-كاذباً- إخمَادَه
يا شَهْقَةَ الليلِ البَئِيسِ ودمْعةً...
أَنَّت على خَدِّ الهوَى أَوبَادَه
سِيرِي على وَتَرِ القَبُولِ بِقُوَّةٍ...
و دَعِي التَّصَابِيَ أو دَعِي أَورادَه
و دَعِي التَّجَافِيَ كُلَّهُ أو بعضَهُ...
إنَّ التَجافِيَ لَعنَةً وبَلَادَه
صاح اليَرَاعُ فَمَن وَعَى' إطنَابَهُ...
ياربَّ قائلةٍ أنا...بِسعادة
عبدالله البنداري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق