أذلّونا بأكياسِ الطحينِوبالموتِ المحوّمِ كل حينِ
وبالجوعِ الذي كسرَ الثكالى
وبالأسرِ الغشومِ و بالسجونِ
أذلونا حصاراً وانتظاراً
وسامونا من الوجعِ المهينِ
وقد كانَ الشقيق لهم نصيرا
فكيف له التستّرُ خلفَ دينِ ؟
وكيف له منامُ الجفنِ طِيبا
و قد وصلتهُ أصواتُ الأنينِ ؟
وكيف يرى جنودَ الموتِ فينا
و يصمتُ ؟ يالثاراتِ السنينِ !
وياللعارِ ! مليارٌ كثيرٌ
ويعجزُ عن طعامٍ أو معينِ
و كلّ الخيرِ في كفّيه لكنْ
تمرّغَ أنفهُ في كل طينِ
فما عادتْ له شيمُ المعالي
ولا ردّتهُ أعراقُ الحنينِ
نخاصمكم أمامَ اللهِ حقاً
لِجوعِ الجارِ أو ضيقِ اليمينِ
فهل تجديكمُ الأعذارُ ؟ كلا
يحيطُ اللهُ بالخبرِ اليقينِ …
#منى_الهادي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق