((… سبلُ السّلامِ…))
ستٌ مضينْ
و أنتَ وحدَك في الطّريقْ
حنقًا كطفلٍ قدْ أضاعَ الدّميةَ الأولى
التي قدْ كانَ يومًا اشتراها والدُهْ
لمْ تنتبهْ
أنّ السّنينَ مضينَ مثلَ هنيهةٍ.
و أنتَ وحدَك في الطّريقْ
حنقًا كطفلٍ قدْ أضاعَ الدّميةَ الأولى
التي قدْ كانَ يومًا اشتراها والدُهْ
لمْ تنتبهْ
أنّ السّنينَ مضينَ مثلَ هنيهةٍ.
ستٌ مضينْ
و أنتَ وحدَك في الطّريقْ
ترنو إلى الأفقِ البعيدْ
عيناكَ غازلتا سحابًا في السّماءْ
و الزّهرُ قبّلَ وجنتيكْ
و النّهرُ يهفو نحوَ مؤقةِ عينكَ اليسرى
لا سدّ يمنعُ جريَها فوقَ الخدودْ.
و أنتَ وحدَك في الطّريقْ
ترنو إلى الأفقِ البعيدْ
عيناكَ غازلتا سحابًا في السّماءْ
و الزّهرُ قبّلَ وجنتيكْ
و النّهرُ يهفو نحوَ مؤقةِ عينكَ اليسرى
لا سدّ يمنعُ جريَها فوقَ الخدودْ.
ستٌ مضينْ
و الأفْقُ يخلو منْ بريقْ.
و الأفْقُ يخلو منْ بريقْ.
ستٌ مضينْ
و الطّرقاتُ خاويةُ الوفاضْ
و الشّيطانُ يلهو
يبني كلّ يومٍ عشّهُ
في كلّ ناصيةٍ
و فرّخَ ثمّ باضْ
و عليكَ يشتدّ الحريقْ.
و الطّرقاتُ خاويةُ الوفاضْ
و الشّيطانُ يلهو
يبني كلّ يومٍ عشّهُ
في كلّ ناصيةٍ
و فرّخَ ثمّ باضْ
و عليكَ يشتدّ الحريقْ.
ستٌ مضينْ
ما زلتَ ترقبُ كلّ طائرةٍ محمّلةٍ بموتٍ مبتكرْ
و الرّعبُ يمتصّ الشّوارعَ و البناءْ
غولٌ رهيبٌ منْ حكايةِ جدّةٍ
في سهرةٍ شتويّةٍ
يتحلّقُ الأحفادُ ينتظرونْ
كلّ يكوّنُ صورةً في عقلِهِ
لينامَ و الأحلامُ توقظُهُ
على صوتِ انفجارٍ
فوقَ ملجئِهِ الذي ما كانَ يحلمُ مرّةً
أنْ يحتويهْ
و الغولُ يعبثُ هانئاً في كلّ حاراتِ المدينةْ
و المدينةُ لا تنامْ .
ما زلتَ ترقبُ كلّ طائرةٍ محمّلةٍ بموتٍ مبتكرْ
و الرّعبُ يمتصّ الشّوارعَ و البناءْ
غولٌ رهيبٌ منْ حكايةِ جدّةٍ
في سهرةٍ شتويّةٍ
يتحلّقُ الأحفادُ ينتظرونْ
كلّ يكوّنُ صورةً في عقلِهِ
لينامَ و الأحلامُ توقظُهُ
على صوتِ انفجارٍ
فوقَ ملجئِهِ الذي ما كانَ يحلمُ مرّةً
أنْ يحتويهْ
و الغولُ يعبثُ هانئاً في كلّ حاراتِ المدينةْ
و المدينةُ لا تنامْ .
ستٌ مضينْ
و أنتَ تحلمُ كالغريقِ بقشّةٍ
ينجو و حلمُكَ كالهباءْ
تزدادُ فيكَ الرغبةُ الأولى
لتصنعَ كلّ شيءٍ ما عدا سبلَ السّلامْ.
و أنتَ تحلمُ كالغريقِ بقشّةٍ
ينجو و حلمُكَ كالهباءْ
تزدادُ فيكَ الرغبةُ الأولى
لتصنعَ كلّ شيءٍ ما عدا سبلَ السّلامْ.
عبدالرزاق محمد الأشقر. سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق