اِبنَـة الرشـيد
-------
لمَـاذا أرَاكِ بكـلّ الوجــوهَ
------ كَـأنّ مَلَامِحَـكِ في الصِـوَرْ
بِرَسـمَكِ تُمحَى جَميع الحِسَـانً
----- وَيَبقـى لِوَحـدَكِ وَجـه القَـمَر
كَمَا هَمسَة في ضمير الأنام
---- أسَـرَّ المَـدَى صَوتها والحَـذر
لَهَا يُذعِـنُ البَوحُ بالأمنيات
----- على قِمَـة الصَبرِ والمُنحَـدَر
** **
لمَـاذا أرَاكِ بكـلّ الوجــوهَ
----- ولَيسَ كَـوَجهَـكِ عِندَ البَـشَر
وفيكِ الحُضورُ تَعَـدَى الحُضـورَ
------ يَخطُّ المَلامـح فيمن حضَـر
كَأنَّـي أُجَـمِّرُ حِـبر السُـطور
------ فتختَـطُّ لَوناً لِوَجـهِ السَـهَر
ومـن خفقـةِ القلب بين الضلوع
------ تُطليـنَ صُبحَـاً بِكأسِ الضَجـَر
وفي هَامةٍ لاترى المستحيل
--- طريقـا لخطواتـكِ فـي السَـفر
تَنَاسَـتْ لتُبقي ليالي الرشـيد
---- على القلب ذكـرى كوخـز الإبَـر
تَعيـش بطيفِ اِنهمار الحنين
---- ليعشوشِـبُ الحبّ عنـد المطـر
يَصيـحُ على عالـم مُقـفرٍ
---- تساوَى لدَيـهِ الحَصَى وَالـدُرَر
** **
لماذا أراكِ بطعـم الجـراح
-------- أنينَـاً يُفَتِـتُ قلـبَ الحَجَـر
فلا الحب ُ جَاءَ ولا الأمنيات
------ أتَـتْ ترعَوي من عبور العِبَـر
ف لون الخطى مستباح كديـد
-------- يعَـللّ خيباته في الحُـفر
يفيـق عَلَـى عالـم مثخنٍ
------- يرَتــِلُ آيات جُـرح السِـوَر
فتلتاعُ حـزنا على مُقلتيه
-------- هزائــم آهٍ بحلـم الظـفر
فَيُهمِي الدموعَ وحَسبُ الدموع
-------- حَجيـجٌ بإحرَامــها تعـتمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق