ﺍﻭﻫﺎﻡ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﻤﻦ ﻛﺎﻥ
ﻣﺨﻤﻮﺭﺍ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺗﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻣﻐﻤﻀﺔ
العينين ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪﺭﻱ
ﻟﻤﺎ ﺳﻠﻜﺘﻪ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﻴﺒﺔ ﺍﻡ ﺍﻧﻪ
ﻫﺬﻳﺎﻥ
ﻋﺸﻖ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺍﺧﺬﻩ
ﻟﻼﺣﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﻭﺟﺪﺕ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﻭﺍﻟﻤﺎ
ﺩﻓﻴﻨﺎ
ﺗﺴﺎﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺧﻨﺠﺮﺍ ﺍﻭ
ﺳﻜﻴﻨﺎ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ
ﻣﻐﺮﻭﺳﺎ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻥ
ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻳﻤﻀﻲ ﺑﻠﻤﺤﺔ ﺑﺼﺮ ﺍﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﺣﻼﻡ
ﺗﺴﺮﻕ ﺣﺎﺿﺮﻫﺎ ﻭﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ
لآخر ﻣﺤﻄﻪ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﺩﺭﻛﺖ
ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻛﻤﺴﺎﻓﺮﺓ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻨﺎﻝ
ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻗﻄﺎﺭﺍ ﻣﺨﺼﺼﺎ
ﻟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﻈﺎﻅ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻟﻢ
ﻳﺎت ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ المحطة
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻣﺴﺠﻮﻧﻪ ﺑﻴﻦ حلم الدخول وامل الخروج ممزقة كورقة تتقاذفها الرياح بين الاطلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق