كلما عاندت فيك ذاكرتي
أجدك في اعتصار الروح تحيا
تمتشق ما تبقى مني حياة
تستعبدني شهقة بلا زفير
تخاف ان تتلفظك على اعتاب الشفاه
لتبقى هنا وحيدي ألقنك فصول الوفاء
على أمل ان تحييني فيك ربيعا
غائر انت ياحلمي البديع في جوف أناتي
تنتظر الجلاء بسمة على ابواب حرب
يلفها ذاك الشوق العقيم
كلما حاولت دفن تراث ذاكرتي
تحيي أخيلتي صورا عتيقة لذكرى انبلاج
حلمك
تعترض نعيك في دفاتر الماضي وتستقبلك
في ميلاد قصيد
أعاتب فيك وجهك الراسي في عمق ارتقاب
في خزائن الحلم أداريك
لم لم تعد ذاك السري تهب لآمالي الحياة
وتمزق أشرعة الأسى لتعبر سفني
لم لم تعد يداك تحملان خطوط الوفاء
فتمسحان مسحة الحزن عن وجه شقي
أضناه الغياب
وأعود لتستوقفني وحشتي في يباب ارضك
أنا من فيك ألاصوت لي ولا صدى
اقتفي أثر حياتي فيك بلا أمل فلا أجدني
غير شهقة ذكرى تنشد حياة
وكأن وجهك المدفون في عمق ذاكرتي
تنصل من أسر أحلامي وعانق السديم
ومضى مع هبات الريح يلوح لبقايا حلم
فيغرس السدم أظافره في جسد حلمي
ذاك المرمي على اسرة الانتظار
يئن من سقام يبست فيه سنابل الأمل
تسحلها عربات الزمن بسياط اليأس
فتركب أحلامي سراة روحي إليك
وتسرج الأمل تلملم بقايا اناتها
بوح يصدح بأعلى صوت
يا انت ردني إليك حياة.
سوسن رمضاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق