( روائح عتيقة … )
اهٍ يا جرحَ نحيبي
جادك ماء العين غيثاً
فاستبقي منه قليلاً,
حتى يشفى ويندمل.
فياليت لي قلب سمكةٍ .
يحب ويمحي الذكرى...
بالماء شهيقاً بزفير.
لغطتُ ..غدوي ورواحي,
بسواقي الروح بالهِللِ المطير.
…..
للأماسي الوحيدة رائحة ذكريات, كخشب الكنائس العتيقة, تبوح بالعمق البشري الموغل.. بسر الزيت.
ولمسةَ حنان بعبق الشاي المُخدر بالهال. مُطَوِقةً الهديل بحنجرةٍ مديدة...عودةً مباحة , لباحة القلب المفتوحِ سَفْحاً, بهذيانٍ يفتقُ سهمومهِ التليد..خرير الشوق, نبعٌ لا ينطفئ, ولو بعد .. بعد حين.
كغيمةٍ رمادية تهطل السماء, بمسامات مفتوحة تتنشقُ الأرض . لا تبتعد كل البعد… ولا القرب الحميم تَجنيه. وانت تعَددُ نبض الثواني الذهابات لمحفل الماضي القريب. سوى النقر الرتيب يُفزز الأرصفة الساكنة. هي الضلوع.. ثانيةً, تنوح صريرها باكتئاب المفاصل.
تالله… كالحلم البطئ يتمدد تنفس الايام برئةٍ متضخمة, لتغوص بتحليل أخرق, للماهيات الغائبة بالباطن السحيق.
الأحلام وعيٌّ حيٌّ, يمثلنا, بكينونة لا مادية، امتداد الشعور المنعكس... بمرآةِ الداخل، بصلاتٍ روحية..
تزدادُ سمكاً كلما غُذِيَت َ الروح، بالحب الصافي لكل شئ… في هذا الكون.
الحب... مفتاح الروح, لفتحِ مغالق اللغات.. المستعصية على الفهم، وعجز القدرة على التعبير المباشر
بإنسانية ذوبان وجودك , ضمن مجموعٍ غير آبه.
المجموع, متسارع, موجاتٌ أثرَ موجات تصب بالمحيط العظيم. فأي قطرةٍ عندها.. سأكون؟
سميرة سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق