غريقُ الهَوى
الحُبّ أسقَـــــاني المعـّزة شـــــامخا
والعشقُ في محربِ قلبـي قد سجَدْ
في قلبـي الصُّــوفيّ ألف قصيــــدةٍ
وعلى شغـافِ البوحِ عطفي قد رفَدْ
ما الحُــبّ إلا في تعـــــاريج الهــوى
والشــــوقُ يأتي من بقـــــاياهُ المدَدْ
الله كـــم غرِق الغـــــــــرام بوصلـها
فأنا سجـــــينٌ في هـواهــــا مُعتَمدْ
فلها الســـــلامُ المستطـير بحـــمدهِ
نام الفــــراق وفي حـنايـــــاها اتّقدْ
تلك المحبــةُ في كتــــابِ حيــــاتنا
فيها الحروف وفيكِ حرفي قد ورَدْ
كم طافَ بي الماضي على اعتــابها
ورمَى بقلبـي في متــــــاهات الأمَدْ
لا الليــل يأتي باللقـــــاء بحضنــِـها
أبدا ولـــــــكن أذهبت قلبـي النُّهَــدْ
أهٍ مِــن البيــنِ الـذي يـــَــــأتي لنـا
لا شـيء يملَــؤهُ ولا حتـــى الولَــدْ
يـــــا أيها المـــــــلأ الذين تضـرجوا
بالحبِّ والعشقِ الحزين على المسَدْ
اُفتـوني في رؤيـــاي إنّي عـــــاشقٌ
في قِبــــلةِ العُشـّـاق قلبي قد زهَــدْ
فأتــــاهُ نور الحبّ في فلــقِ الهـوى
ناموس بوحـــي مِن سَناهُ قدِ اتَّقَـدْ
فغـَرقتُ فيها خــــاشعا بوصـــــالِها
هل يـاترى عشقي عميــــقٌ أم زبَدْ؟
إنــّـي أرَانـــي قـــد فُتنتُ بِحـــــبِّها
وختــــامُ عشقي في ثناها قد عقَدْ
رُفِعَتْ ببـوحي كُلّ أقــــــلام الهوى
جُفَّتْ صحــــــائِفُـهُ وسُــدَّت للأبـَدْ
✍ عبدالباري الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق