دِينُ الإلــــهِ محبّةُُ ..
.
( المحبّة و الإحساس بالأمان و مساحة من
الحريّة .. تلك هي أهم الحاجات الأساسية
للطفل حتى يكبر متزن الشخصية ، في
هذا السياق جاءت هذه القصيدة ..)
.
أنَا مُــذْ دَرَجْتُ رَشَفْتُ كَــأْسَ العَلْقَمِ
يَا أمَّةً سَحَقَتْ فُــؤَادَ المُغــــــــــــرَمِ
.
غِـــرًّا أَرَى الأحـــــــلامَ تُذْبَحُ كلُّها
و أنَا القعيدُ بألفِ وهــــــــمِِ أحتَمِي
.
عفوًا أَتَحْــلمُ فِـــــــي الوجودِ خرابةُُ
قَتَلُوا بِها الإنســـــــــــــانَ دونَ تندُّمِ ؟؟
.
تَبْكِي السّياطُ اللاســـــــــعاتُ غرابةً
أَعْيَا السياطَ تَجــــــــــلُّدِي و تَحمّلي
.
و يظلُّ خَـــــــوْفِي إنْ خَلوتُ أخيفُه
فبِمَنْ يَلُــــــــــــــوذَ إذا تَردَّمَ أعظمي
.
أنَا مَا رأَيْتُ سِوى الإساءةَ و الأذَى
و الحَطّ من شخصي الشّقيِّ المجرمِ
.
أوْهَى احتقاري العــزمَ قبلَ يَفَاعَتِي
فـــــــإذَا بَرَزْتُ أَبَاح قتليَّ معصمِي
.
و لقدْ جمعتُ مِنَ الإهَــــانَةِ مِجْمَرًا
ألفاظـــــــــهُ عجبًا تَضيقُ بمعجمِي
.
تَأبَى الطـــــفولةُ أنْ تَشيخَ و تَنْثَنِي
قبلَ الأوانِ لنَـــــــــــــــــزْوَةِِ و معمَّمِ
.
يَأْتِي الغــــــــــــــروبُ أنيقةُُ أحلامُهُ
فَتُشِينُهَا الأَشبـــــــــاحُ سَاعةَ مقدمِي
.
قدْ كنتُ أحلمُ بالنُّجــــــــــومِ أطَالُهَا
نِسْرًا يحلّقُ فــــــــوقَ زُهْرِ الأنجُمِ
.
فاذَا المهــــالكُ فِي الدّيامسِ تَخْتَفِي
و إذَا الظَّلامُ و مَا أَرَدْتُ مُكمِّمِي
.
و إذَا النّجـــــــومُ السَّابِحاتُ رَوَاجِم
يا أَنْجُــــــمَ اللّيلِ البهيمِ أَلاَ اسلمِي
.
قتْلُ الطـــــــــفولة أَنْ تُمِيتَ أمَانَها
سُخْفًا و تكتُمَ صَـــــــــــوْتَهَا لتوهُّمِ
.
أَعْطى الطـــــــفولةَ ربُّهَا مِنْ ذاتِهِ
قبسًا يشعّ مبَاهــــــــــــــجًا لمْ تعلمِ
.
أَعْتَى الجَــــــــرائمِ أنْ يلوّثَ زيتُهُ
جَهلاً و يُسكبَ فِي المسارِ المُظلمِ
.
يا أمّةً تَهـــــــــوى السّياطَ شريعةً
و تَخِــــــــــــــرُّ تسْجدُ حِطّةً للغيلمِ
.
قَدْ جَاءَ أَحْمدُ للصَّغارِ معـــــــاديَّا
يُعْلِي الكَـــــــــــرامةَ ليّنًا كالأَنْسُمِ
.
بَسَمَــــــــــاتُهُ تُحْيِي النُّفُوسَ تَفاؤُلاً
و تُميتُ خــــوف الفَاجِرِ المتظلّم
.
يَسْعَى فتسبقُهُ البَشَــــــــائرُ رحمةً
أنّى يَكُنْ يشفِ جــــــــراحَ المُكْلمِ
.
أخْلى الدّروبَ مـــنَ القساةِ سجيّةً
و عَلى المحبّةِ خلّةً مَــــــنْ يسلمِ
.
ما كانَ صخّابًا يُساءُ جِــــــــوارُهُ
كــلاّ .. و لَمْ يكُ بالبذِيءِ المجْرِمِ
.
غَيْثٌٌ تَبُوحُ لـــــــهُ الفدَافدُ عِشْقَهَا
و تضُوعُ أَزْهــــارُ الرُّبَى للأَرحمِ
.
قَــــــدْ أَبدلَ القـولَ المقيتَ بِغيرِه
و أَتَى المسيءَ عَلى الأذَى بتبسّمِ
.
قَتَلَ النّفوسَ و مَا دَرَى جَـــلاّدُهَا
و هَوَى الجـــــريمةَ حَالمًا بالمغْنمِ
.
أَ إِذَا حَكَمْتَ خَـــــــــرائبًا مسحوقةً
يومَ الكــــــــــريهةِ واثقًا لَنْ تَنْدَمِ ؟؟
.
فِي البدءِ كانَ الحبُّ يرسُمُ زهرةً
حمــــــــراءُ تعبق للمَدَى المُتَوَسَّمِ
.
نادَى فلبَّاهُ الوُجُــــــــــــودُ تصوّرًا
فِــــــي كفِّ خَالِقِهِ القديرِ الأَعْظمِ
.
لوْلاَ المحبّةُ مَا تَكَـــــــوّرَ كوْكبُُ
كــــلاَّ و مَا رَقَصَ الضياءُ بأنجمِ
.
و لظَلَّ هَذَا الكوْنُ يَحْجبُه الدُّجَى
ميْتًا تلفّعَ فِـــــــــي الفَنَاءِ الأسحمِ
.
دينُ الإلــــــــــــــهِ محبَّةُُ وَ أُخُوّةُُ
أوْ كَــــــــانَ زَيْغًا للغوايَةِ يَنْتَمِي
.
وَ عَـــــلَى المحبَّةِ شَرَّعَتْ أبْوَابَهَا
جنَّــــــــــــاتُ رَبِّكَ مَنْزِلاً للملْزَمِ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
31/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق