" ركوب الأماني "
إذا ما الأماني شربنَ الفِكَر
تنحّى المحالُ وغابَ الحذر
فمن ذا يداني سليلَ العُلا
بعزمِ المُجدّ يفلُّ الصخر
أجودُ بسعيٍ وعيني على
مسارِ النجومِ اذا ما ازدهر
فلا الخوفُ يثني اتّقادي ولا
هجيرُ الاماني ..يُحيلُ النظر
فكم في الرزايا صرعتُ الأسى
فقُدَّتْ رحاها وغِيضَ الأثر
فيا نفسُ جودي وهاتِ المنى
عقدنا التآخي أنا والقدر
سأرقبُ فجرا يقضُّ العَنا
وأرعى النجومَ بحضنِ الكدر
أعلّمُ دهري كما المبتدي
بأنْ لا حياةَ بدونِ الصّبر
أباهي بثوبٍ متينِ العُرا
لأحظى بعيشٍ وفيرِ الدرر
فلا أنا صيدٌ لأُسْدِ الفلا
ولا لحمُ ضلعي هزيلُ الوثر
تخافُ المنايا اقترابَ المها
فعندَ الشّدائدِ.. وحشٌ ظهر
فلستُ أهابُ ركوبَ العلا
وكلُّ ابتئاسٍ بعزمي اندحر
ومن لم يقارعْ صنوفَ الوغى
تدانت عليه صغارُ الشّرر
سميرة المرادني "

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق