بِيَدِ المرءِ أنْ يكونَ شهابا . . . وينالَ العُلا ويرقى السَّحابا
إنْ يَسِرْ في دربِ العُلوم مُجِدّاً . . . و جَسوراً بأنْ يُذلَّ الصعابا
بِيَدِ المرءِ أنْ ينالَ أمانيهِ متى صاحبَ الزمانَ الكتابا
آفةُ المرءِ أنْ يكونَ كسولاً . . . أو يهابُ الأنامَ في أنْ يُعابا
ديدنُ الخائبينَ تأجيلُ أعمالٍ فلا يَفتحونَ للمجدِ بابا
إنّما العيشُ أنْ تكونَ جَسوراً . . . طائراً في جوِّ السماءِ عُقابا
لا بأنْ تقتفي مِنَ الأرضِ ودياناً تَحَدَّرْنَ للسهولِ ارتيابا
شارداتٍ عن الجبالِ الرواسي . . . هارباتٍ يَخشَينَ منها اقترابا
شاحباتِ الخُطى بطاءً أمانيها . . . وتبني بين الدروبِ الخرابا
ألَقُ المرءِ مَوقفٌ كانَ فيهِ . . . صامداً لا تَهابُ في أنْ يَهابا
ماتَ مَنْ عاش في الحياة جباناً . . . يرتضي الذُّلَّ أو يهَابُ الصِّعابا
---
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
16/4/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق