حلمٌ عُنوانُه
الشَّفَق
---
ألَملِمُ إطرَافِي فَلَا العِشقُ سَرَّنِي
وَلا وَشوَشَاتُ الشَّوقِ عَنِّي تُحِيدُهُ
وذَا القلبُ مَرهُونٌ ويَسجُدُ لِلكَرَى
وطَيفٌ مِن الذِّكرَى وفِيهِ مَزِيدُهُ
يَحِنُّ إلى الخِلاَّنِ في كُلِّ صَبوَةٍ
ومَا تَنفَعُ الأحلَامُ حِينَ تَمِيدُهُ
مِنَ العِشقِ أوقَاتٌ تَراءَت لِخَافِقِي
نَمِيرٌ من الغُدرانِ يَغدُو بَرِيدُهُ
عَتَبتُ علَى الأوهَامِ كَيفَ تَضُلَّنِي
وفِي مَسرَبِ الأيامِ كَيفَ تُعِيدُهُ
تَنَاءَت بِيَ الأحدَاقُ تَرنُو عَضِيضَها
أغاضَت وَفَلَّت مَا أرَاهُ سَدِيدُهُ
وَهَاتِيكَ فَلوَاتٌ مِنَ العُمرِ زُرتُها
أمَاسَت سَرابَ الدَّهرِ فِيها وَعِيدُهُ
تَرَانِي كَمِثلِ الطَّيرِ أرقُبُ غَايَتِي
ومَا أكثَرَ الغَاياتِ حِينَ تَصِيدُهُ
تَدَانَت بِيَ الأحقَابُ والشِّعرُ مَسكَنِي
وَكَيفَ التِحاقُ الرَّكبِ فِيهِ تُشِيدُهُ
وَمِن قاصِراتِ الطَّرفِ شِدتُ قَصِيدةً
وَفِي كُلِّ قَصرٍ مَوعِدٌ وَنَشِيدُهُ
---
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق