الجمعة، 16 أكتوبر 2020

حال المساء .. بقلم الشاعر ... جميل العبيدي


 حال المساء. 

جميل العبيدي.

____


حل المساء وجفن الليل أرقني


أضنى فؤاديَ بالأشواق والشجنِ


 ليلٌ ينازل دمع العين في أملِِ


يُذكي الحَمِيَّةَ في نَوحِِ ينادمني


حيران يغرقني حزنا بقافيةٍ


ألقى بها دَنَفُ الأسقام والِإحَنِ


طال السهادُ وصار الوجدُ ملتَجَأَ!


أُرثِي بهِ وطناَ في وفرةِ الحَزَنِ


وجدان ليليَ يشكوني فأخبرهُ


عن حالنا كمداً في عثرة الزمنِ


نُفني حياةً وأحلاماً تراودنا


تغتالنا شظفاً في أثرةِ الفتنِ


حالٌ تنكَّر للإنسان في زمنٍ


أردى حياةَ ذوي القربى بلامِنَنِ


صرْنا به بَدَداً نبكي إرادتنا


مرهونةً بفُتاتِ الغوثِ والحِفَنِ

  

يا أمةً ضحكتْ من أهلها ِهمَمٌ


حتى مَتى بحياة البؤس والوهنِ


تُردين قلبَ ُمحِبٍّ واجدٍ وَلِهٍ


يَصْلَى سعيرك في الأرياف والمدنِ


كم أوقع الطمعُ الأوطان في مِحَنٍ


أدرانُ أصغرها ضرباً من الوثَنِ


يا ليلُ قف بيَ في وحيِ الحياة بما


أروي به أملاً في حقبة الوسنِ


لا تقتلِ الأمل المخبوءَ في خَلَدِي


يكفي أسىً بحياةِ الحقدِ والَّدهَنِ


في ثورةٍ طمعُ الباغون أوْثقها


أتراحُها عَشِقَتْ أحفاَد ذو يزنِ .


___

غوث : معونة.

حفن : مايسد الرمق.

الدهَن : الخديعة.

___

جميل العبيدي.

16_10_2020.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق